دعت مؤسّسة “منتدى الدفاع” الأمريكية، رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، لإنهاء احتلال المغرب للصحراء الغربية، مؤكّدة أن حل هذا النزاع سيكون في صالح بلاده. فيما يرى دبلوماسيون، أنّ السياسة الأمريكية الخاصة بالصحراء الغربية يجب أن تعود إلى موقفها الأصلي لسنة 1991، من خلال دعم استفتاء يسمح للصحراويين بتقرير مستقبلهم.
وفي مقال نشر على موقع “أوول افريكا”، دعت رئيسة المنظمة غير الحكومية والحائزة على جائزة “سيول للسلام”، سوزان شولت، الرئيس ترامب إلى “اغتنام فرصة تاريخية لتصحيح سياسة الولايات المتحدة وإنهاء الاحتلال المغربي غير الشرعي”، مؤكدة على أن القيم التي تتبناها الجمهورية الصحراوية، تتماشى مع المبادئ الأمريكية.
وأضافت: “يمكن للرئيس دونالد ترامب أن ينهي أحد أطول النزاعات المستمرة في العالم. فالصحراء الغربية، آخر مستعمرة متبقية في إفريقيا، تقاوم الاحتلال المغربي منذ عام 1975، عندما انسحبت إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة”.
النّزاع يهدّد بالتّصعيد
وترى المتحدثة أن حل هذا النزاع سيكون في صالح الولايات المتحدة، نظرا للأهمية الإستراتيجية للمنطقة “القريبة من الولايات المتحدة” و«الغنية بالموارد الطبيعية”. وتابعت قائلة: “توثق وزارة الخارجية الأمريكية الانتهاكات المستمرة ضد الصحراويين، كما تؤكدها منظمات مثل العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب ومراسلون بلا حدود. وتصنف فريدم هاوس سنويا الصحراء الغربية تحت الاحتلال المغربي كأحد أسوأ الأماكن للعيش في العالم، بينما خطة الأمم المتحدة لإجراء استفتاء لتقرير المصير، التي بدأ العمل عليها عام 1991، لم تنفذ حتى اليوم”.
وقالت سوزان شولت أن إخفاقات المجتمع الدولي المتكررة أدت إلى معاناة طويلة للشعب الصحراوي وشوق دائم للعودة إلى الوطن، واليوم، يهدد النزاع بالتصعيد من جديد، بعد أن خرق المغرب اتفاق وقف إطلاق النار.
واختتمت بالتأكيد على أن الرئيس الأمريكي يمكنه المساعدة في حل نزاع آخر مستعمرة في إفريقيا ومنه السماح للصحراويين بالعودة إلى بلادهم، موضحة أنه خلال حملته الانتخابية، تبنّى دونالد ترامب شعار إنهاء الحروب وتعزيز الحرية والازدهار. وكانت بعثة رفيعة المستوى من مؤسسة منتدى الدفاع الأمريكية زارت مؤخرا مخيمات اللاجئين الصحراويين، حسب وكالة الأنباء الصحراوية. وقد التقى أعضاء الوفد، الذي ضم نشطاء في حقوق الإنسان وخبراء في السياسات العامة، بالرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي ومسؤولين في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حيث عبروا عن تضامنهم مع آخر شعب لا يزال يرزح تحت نير الاحتلال الاستعماري في إفريقيا، يضيف المصدر.
فيما أكّد جون بولتن، مستشار سابق للأمن القومي الأمريكي وسفير سابق لدى الأمم المتحدة، أنّه ينبغي على الولايات المتحدة دعم تنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية، من أجل السماح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره.
المغرب عرقل الجهود الدبلوماسية
وأوضح بولتن في مقالة موقّعة في جريدة “واشنطن تايمز”، أن “السياسة الأمريكية الخاصة بالصحراء الغربية يجب أن تعود إلى موقفها الأصلي لسنة 1991، من خلال دعم استفتاء يسمح للصحراويين بتقرير مستقبلهم”. وتابع في ذات السياق، أن “عديد أعضاء الكونغرس قد زاروا المخيمات (اللاجئين الصحراويين) على مر السنين، والتقوا بقادة جبهة البوليساريو.
ويجب على مزيد من الأشخاص أن يقوموا بذلك، من أجل الحصول على معلومات بخصوص الشعب الصحراوي”، مؤكدا أن تنظيم استفتاء تقرير المصير لصالح الشعب الصحراوي سيكون مفيدا للولايات المتحدة على الصعيد الاستراتيجي.
وأشار بولتن إلى أن “الخلاف مستمر حتى اليوم، وأن الحل البديهي لمسالة السيادة هو أن نطلب” من الصحراويين إذا كانوا يقبلون الاستقلال. وذكر في هذا الخصوص، أن “الولايات المتحدة قد سبق لها في سنة 1991، أن صادقت على اللائحة 690 لمجلس الأمن الدولي من أجل إنشاء عملية لحفظ السلام للأمم المتحدة مكلفة بالإشراف على استفتاء حول مستقبل الصحراء الغربية، حيث تعد هذه اللائحة كامتداد لاتفاق سنة 1988 بين البوليساريو والمغرب وكليهما قاما بدعم مقاربة مجلس الأمن الدولي”.
وتابع ذات الدبلوماسي أن “المغرب شرع في عرقلة الجهود الأممية لتجسيد اللائحة تقريبا منذ المصادقة عليها، خشية منه أن يختار الصحراويون الاستقلال بعد تنظيم استفتاء حر ونزيه”. وخلص في الأخير إلى التأكيد، بأن “كاتب الدولة الأمريكي الأسبق، جيمس بيكر، قد نجح في إعادة طرفي النزاع إلى طاولة المفاوضات من أجل الاتفاق على تنظيم استفتاء خلال اتفاقيات هيوستن لسنة 1997 إلا أن المغرب لم يف بالتزاماته رافضا حتى التفكير في إجراء استفتاء كان قد وافق عليه في عديد المناسبات.
بولتون من “واشطن تايمز”..
من جهة أخرى، أكد جون بولتن، مستشار سابق للأمن القومي الأمريكي وسفير سابق لدى الأمم المتحدة، انه ينبغي على الولايات المتحدة دعم تنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية، من أجل السماح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره.
وأوضح بولتن في مقالة موقعة، الأربعاء في جريدة “واشنطن تايمز”، أن “السياسة الأمريكية الخاصة بالصحراء الغربية يجب أن تعود إلى موقفها الأصلي لسنة 1991، من خلال دعم استفتاء يسمح للصحراويين بتقرير مستقبلهم”.
وتابع في ذات السياق، إن “عديد أعضاء الكونغرس قد زاروا المخيمات (اللاجئين الصحراويين) على مر السنين، والتقوا بقادة (جبهة) البوليساريو (...)، ويجب على مزيد من الأشخاص أن يقوموا بذلك، من أجل الحصول على معلومات بخصوص الشعب الصحراوي”، مؤكدا أن تنظيم استفتاء تقرير المصير لصالح الشعب الصحراوي سيكون مفيدا للولايات المتحدة على الصعيد الاستراتيجي.
وأشار بولتن إلى أن “الخلاف مستمر حتى اليوم، وان الحل البديهي لمسالة السيادة هو أن نطلب” من الصحراويين اذا كانوا يقبلون الاستقلال”.
وذكر في هذا الخصوص، أن “الولايات المتحدة قد سبق لها في سنة 1991 (...) أن صادقت على اللائحة 690 لمجلس الأمن الدولي من اجل إنشاء عملية لحفظ السلام للأمم المتحدة مكلفة بالإشراف على استفتاء حول مستقبل الصحراء الغربية، حيث تعد هذه اللائحة كامتداد لاتفاق سنة 1988 بين البوليساريو والمغرب وكليهما قاما بدعم مقاربة مجلس الامن الدولي”.
وتابع ذات الدبلوماسي أن “المغرب شرع في عرقلة الجهود الأممية لتجسيد اللائحة تقريبا منذ المصادقة عليها، خشية منه أن يختار الصحراويون الاستقلال بعد تنظيم استفتاء حر ونزيه”.
وخلص في الأخير إلى التأكيد، بان “كاتب الدولة الأمريكي الأسبق، جيمس بيكر، قد نجح في إعادة طرفي النزاع إلى طاولة المفاوضات من اجل الاتفاق على تنظيم استفتاء خلال اتفاقيات هيوستن لسنة 1997 إلا أن المغرب لم يف بالتزاماته رافضا حتى التفكير في إجراء استفتاء كان قد وافق عليه في عديد المناسبات.