طباعة هذه الصفحة

آلـة القتل الصّهيونيـة تحصـد مزيدا من الشّهـداء

فلسطـين تعلـن غــزّة منطقـة مجاعـة بفعــل الحصــار والإبــادة

 ارتفعت حصيلة ضحايا المجازر التي ارتكبها الجيش الصّهيوني في مناطق متفرقة من قطاع غزّة، صباح أمس الأربعاء، إلى 36 من بينهم 16 استشهدوا في قصف مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح شرق مدينة غزّة.
وأفاد مصدر طبي، بارتفاع عدد الفلسطينيّين الذين استشهدوا بمجزرة ارتكبها الجيش الصّهيوني بقصف مدرسة “الكرامة”، التي تؤوي نازحين فلسطينيّين في حي التفاح من 7 إلى 16. وقال المصدر إنّ عددا من المفقودين ما زالوا تحت أنقاض المدرسة المستهدفة.
هذه المجزرة هي الثانية خلال يومين، حيث ارتكب جيش الاحتلال، مساء الثلاثاء، مجزرتين متتاليتين بشنّ غارتين على مدرسة “أبو هميسة” التي تؤوي نازحين بمخيم البريج وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 33 فلسطينيا وإصابة 73 شخصا، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي.
وفي خان يونس جنوب القطاع، اُستشهد 8 فلسطينيّين بينهم طفلة وفُقد آخرون في غارة صهيونية على منزل لعائلة “القدرة” وسط المدينة، وفق مصدر طبي.
وأوضح المصدر أنّ فلسطينيّا وزوجته استشهدا في قصف استهدف منزلهما في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس. ووسط القطاع، استشهد 3 فلسطينيّين بينهم طفلة في قصف للاحتلال استهدف مخيم المناصرة للنازحين شرق مدينة دير البلح، بحسب مصدر طبي. فيما قال شهود عيان إنّ الاحتلال واصل عملية نسف المنازل السكنية بشمال مخيّم النصيرات وسط القطاع. وأما بمحافظة الشمال، قال مصدر طبي إنّ 3 فلسطينيّين استشهدوا وأصيب آخرون في غارة صهيونية على منزل في تل الزعتر شرق مخيّم جباليا. في الأثناء، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها أوقعت قوة صهيونية بين قتيل وجريح في تفجير حقل ألغام شرق خان يونس جنوب قطاع غزّة، مضيفة أنها قصفت المكان بقذائف الهاون.
وقد رصدت القسام سحب آلية مدمّرة وهبوط مروحيات للإجلاء في موقع استهداف القوة الصّهيونية شرق خان يونس. ووفقا لمعطيات الجيش الصهيوني، فقد قتل 854 ضابطا وعسكريا منذ بداية الحرب على غزّة في 7 أكتوبر 2023، بمن فيهم 413 عسكريا في معارك برية.
وتشير المعطيات الصّهيونية إلى إصابة 5846 ضابطا وعسكريا منذ بداية الحرب، منهم 2641 عسكريا في معارك برية، وتشمل هذه المعطيات الضباط والعسكريين القتلى والجرحى في غزّة والضفة الغربية ولبنان والكيان الصّهيوني، لكنها لا تشمل عناصر الشرطة والمخابرات.

لا لتسييــس المساعـدات

 على الجانب الإنساني، أعلن رئيس وزراء فلسطين، محمد مصطفى، غزّة منطقة مجاعة وطالب كافة الدول بالتحرّك العاجل وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والاعتراف بالكارثة.
من جهتها، أفادت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، بأنّ الوضع في غزّة لا يمكن أن يستمر على هذا النحو، في حين توعد وزير المالية الصّهيوني بتدمير القطاع بالكامل. وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الصّهيوني، قالت كالاس إنه: “ينبغي أن تستأنف المساعدة الإنسانية في غزّة بشكل فوري وعدم تسييسها أبدا”.
ومنذ الثاني منذ مارس الماضي، منعت سلطات الاحتلال دخول أي إمدادات إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ممّا أدى إلى مجاعة حادة تسبّبت بوفاة عشرات الأطفال وإصابة الآلاف بسوء التغذية.
والإثنين، أعلن الجيش الصهيوني أنّ خطته لتوسيع نطاق حملته والسيطرة على غزّة، التي صادق عليها المجلس الأمني المصغّر تشمل تهجير غالبية سكان القطاع المدمّر.
والثلاثاء، قال وزير المالية الصّهيوني خلال مشاركته في ندوة في مستوطنة “عوفرا” في الضفة الغربية المحتلة منذ 1967، إنّ غزة ستكون مدمّرة بالكامل بعد انتهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.
وفي معرض إجابته عن سؤال بشأن رؤيته لما بعد الحرب، قال الوزير اليميني المتطرّف إنّ سكان غزّة سيبدؤون “بالمغادرة بأعداد كبيرة نحو دولة ثالثة”، بعد أن يتم نقلهم إلى جنوب القطاع.