أكّد رئيس الجمهورية الصّحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد إبراهيم غالي، أنّ تشبّث الشّعب الصّحراوي بوحدته الوطنية أفشل دسائس الاحتلال المغربي ومخطّطاته، مشيرا إلى أنّ وحدة الصّحراويّين شكّلت “الصّخرة التي تكسّرت عليها محاولات الاحتلال للقضاء على مراحل الكفاح المختلفة”.
أوضح الرّئيس الصّحراوي، في كلمة له خلال جلسة لتعميم وثيقة صادرة عن الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، أوردتها وكالة الأنباء الصّحراوية (وأص)، أنّ الشّعب الصّحراوي “يتعرّض لهجمة شرسة من قبل الاحتلال المغربي تشاركه فيها قوى وتسانده من أجل القضاء على وجوده ومصادرة حقه في الحرية والاستقلال”.
وأكّد إبراهيم غالي، أنّ “تكالب القوى والمتآمرين الذين يساندون المحتل المغربي ليس بالأمر الجديد على الشّعب الصّحراوي، الذي عرف كيف يرفع التحدي من خلال صموده والتفافه حول ممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وطول نفسه وتشبثه بحقه غير القابل للتصرّف والاستعداد للتضحية”.
وفي السياق، أشار إلى أنّ الهجمة “الشرسة” ضد الشعب الصّحراوي هي استمرار للهجمات التي استهدفته سابقا، حيث “ستلاقي نفس المصير الذي لاقته الهجمات التي كانت تروم القضاء عليه”.
ودعا ابراهيم غالي إلى مضاعفة الصمود ومواصلة الكفاح ضدّ المحتل المغربي، كما طالب بمضاعفة المجهودات من أجل إنجاز البرامج وتفعيل الهيئات الوطنية على مختلف المستويات لتلعب دورها والتجاوب مع ما تمليه المرحلة من متطلّبات.
من ناحية ثانية، استقبل الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي العضو في التحالف الجنوب إفريقي التاريخي، الذي حرّر جنوب إفريقيا من نظام الميز العنصري والأبارتايد، سفير الجمهورية الصّحراوية السابق، محمد يسلم بيسط، لتوديعه معبّرا عن تضامنه الكامل والثابت مع نضال الشّعب الصّحراوي العادل من أجل تصفية الاستعمار.
ففي شهادة تقديرية سلّمها الحزب للسفير الصّحراوي السابق، ووزير الخارجية الصّحراوي الحالي، محمد يسلم بيسط، بمناسبة توديعه ونهاية مهمته بالبلد، أكّد الحزب أنه يريده وهو “يختتم فترة ولايتة، أن يحمل معه الدفء الثوري واحترام الحزب الشيوعي وحركة الطبقة العاملة في جنوب إفريقيا. إنّ الحزب الشّيوعي الجنوب إفريقي يكرّر تضامنه الكامل والثابت مع نضال الشّعب الصّحراوي العادل، من أجل إنهاء الاحتلال غير الشرعي المستمر من قبل المغرب وعملائه الأوروبيّين المتعاونين معه من فرنسا وإسبانيا”.