أعلن الأسير المدني الصحراوي، المدني سيدي عبد الله أحمد سيدي ابهاه، أحد معتقلي مجموعة «أگديم إزيك» المحتجزين في السجن المحلي «تيفلت 2» شرق العاصمة المغربية الرباط، عن نيته في خوض إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، حسب رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية .
يأتي الإضراب احتجاجا على سوء المعاملة المُمنهج والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها داخل السجن. وقد تلقّت رابطة حماية السجناء الصحراويين تقريرًا مفصّلًا من عائلة الأسير يُفيد بتدهور أوضاعه داخل السجن، واستمرار حرمانه من حقوقه الأساسية، وإهمال مطالبته بمعاملة إنسانية عادلة، مما دفعه إلى اللجوء للإضراب كوسيلة أخيرة لفضح انتهاكات السجن.
ويطالب الأسير المدني عبر الإضراب الإنذاري بتحسين ظروف سجنه المتردية منذ ماي 2018، ووقف كافة أشكال التمييز العنصري وسوء المعاملة.
كما يطالب بضمان حقه في الفسحة اليومية بشكل منتظم ودون عوائق، مع تمكينه من إجراء اتصالات هاتفية مع عائلته دون تقييد في الوقت ودون مراقبة، وتلبية حاجته في الرعاية الطبية والعلاج من الأمراض التي يعاني منها، وأيضا توفير الغذاء الصحي والكافي وإنهاء عزلته والسماح له بمقابلة الأسرى الصحراويين الآخرين من مجموعة «أگديم إزيك» داخل السجن.
ويهدف الأسير سيدي عبد الله ابهاه من خلال هذا الإضراب إلى كشف الأوضاع المُهينة وغير الإنسانية التي يعيشها المعتقلون الصحراويون.
وحثّ الرأي العام المحلي والدولي على الضغط من أجل تحسين ظروف الاعتقال وضمان حقوقه، والمطالبة باحترام القانون الدولي والإنساني في معاملة السجناء.
وفي هذا السياق، تطالب رابطة حماية السجناء الصحراويين سلطات الاحتلال المغربي بالاستجابة الفورية لمطالب الأسير، وتذكّر بمسؤوليتها القانونية عن سلامته، وتدعو المنظمات الحقوقية والإعلام إلى توثيق هذه الحالة ونشرها على نطاق واسع.
معلوم أنّ السّجناء السياسيين الصحراويين يعانون من ظروف لا إنسانية داخل سجون الاحتلال المغربي ما يدفعهم للجوء إلى معركة الأمعاء قصد لفت أنظار العالم إلى انتهاكات المغرب وما يتكبّدونه على يد السجان المخزني.
هذا وقد خاض الأسيران المدنيان الصحراويان عبد الله الحافظ (التوبالي)، ومحمد خونا بابيب يوم الخميس الماضي إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدة 24 ساعة، احتجاجا على الإهمال الطبي الذي يتعرضان له داخل سجون الاحتلال المغربي.
وجاءت هذه الخطوة النضالية، كرد فعل على تجاهل إدارة السجن المغربية المتكرر لمطالب الأسيرين المشروعة، وعلى رأسها تمكينهما من حقهما في العلاج والرعاية الصحية، في ظل معاناتهما من أمراض مزمنة تتطلب فحوصات طبية خارج أسوار السجن، لم يحصلا عليها منذ ما يقارب خمس سنوات.
وفي رسالة موجّهة إلى الرأي العام، دعا الأسيران الصّحراويان جميع الضمائر الحية والمنظمات الحقوقية الدولية إلى ممارسة الضغط على الدولة المغربية من أجل الاستجابة الفورية لمطالبهما، وعلى رأسها تطبيق قرار فريق الأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسفي، الذي طالب بالإفراج عنهما وعن بقية رفاقهما من مجموعة «أكديم إزيك»، إضافة إلى كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.