طباعة هذه الصفحة

تصنّفهـــــا كقضيـــــة تصفيـــــة استعمــــــار

الأمم المتحدة تتمسّك بحلّ للقضية الصحراوية يكفل تقرير المصير

 

أكد الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، على أن جلسة المشاورات التي عقدها مجلس الأمن حول بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) هي دليل قاطع على حضور القضية الصحراوية على جدول أعمال الأمم المتحدة.
جاء التأكيد ردّا على ما تروج له دولة الاحتلال المغربي من دعاية ومزاعم لإيهام الرأي العام الداخلي، بأن ملف القضية الصحراوية قد “أغلق” على مستوى الأمم المتحدة، بعد أن أعادت الإدارة الأمريكية تأكيد موقفها الداعم للسياسة التوسعية المغربية والمناقض لميثاق الأمم المتحدة.
وقال الدبلوماسي الصحراوي، إن عقد جلسة المشاورات من قبل أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، ومواقف العديد من أعضاء المجلس، التي أكدت على ضرورة تحقيق حل سلمي وعادل ودائم ويكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره، هو رد واضح وقوي على المواقف المنحازة التي عبرت عنها مؤخراً الحكومتان الفرنسية والأمريكية وعلى دعاية دولة الاحتلال المغربي.
وفي الختام، أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، على أن ملف قضية الصحراء الغربية لم ولن “يغلق” مادام الشعب الصحراوي لم يتمكن من ممارسة حقه غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة أو التقادم في تقرير المصير والاستقلال.
 وكان مجلس الأمن الدولي عقد، الاثنين، جلسة مشاورات مغلقة حول آخر التطورات في الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب منذ 1975.
وخلال الجلسة، قدم كل من الممثل الخاص للأمين العام الأممي ورئيس بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، ألكسندر إيفانكو، وكذا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، تقريريهما.
للتذكير، فقد اعتمد مجلس الأمن الدولي في 31 أكتوبر 2024 القرار 2756 الذي مدد بموجبه ولاية بعثة “المينورسو” لمدة سنة إضافية.
يذكر، أن مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا كان قد أجرى، الأسبوع الماضي، عدة زيارات تحضيرا لاجتماع مجلس الأمن، حيث التقى بممثلي جبهة البوليساريو ودولة الاحتلال المغربي باعتبارهما طرفي النزاع، كما قادته جولته أيضا إلى موريتانيا والجزائر، باعتبارهما بلدين مراقبين.
 هذا، وقد تم خلال جلسة مجلس الأمن إعادة التشديد من قبل العديد من الدول الأعضاء على ضرورة تحقيق حل سلمي وعادل ودائم ويكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وهو ما يؤكد من جديد على أن السبيل الوحيد لاستكمال تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية يكمن في ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
كما أن تعبير الدول الأعضاء عن قلقها حيال وضع حقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة في ظل ما ترتكبه دولة الاحتلال المغربي من خروقات جسيمة، يذكر من جديد بضرورة الإسراع في إنشاء آلية أممية مستقلة ودائمة لمراقبة وحماية حقوق الإنسان في الإقليم والتقرير عنها.
وكانت جبهة البوليساريو قد أكدت خلال زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية الأخيرة للمنطقة، عن تمسك الشعب الصحراوي القوي بحقه غير القابل للتصرف أو المساومة في تقرير المصير والاستقلال وبحقه في المقاومة المشروعة دفاعاً عن حقوقه وسيادته.
كما عبرت جبهة البوليساريو عن دعمها لجهود الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي، وجددت مطالبتها للأمم المتحدة باتخاذ خطوات عملية لتمكين المينورسو من تنفيذ ولايتها من خلال تطبيق خطة التسوية الأممية الأفريقية وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال.