طباعة هذه الصفحة

أكّدوا لـ”دي ميستورا” التزامهم بعملية السلام الأممية

المسؤولـــــــــــــــــون الصحــــــراويــــــــــــــون يجدّدون تمسّكهـم بتقريـــر المصـــير

 

 أوضح ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، أنّ المحادثات الرسمية التي جرت بين الرئيس الصحراوي والمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي تمحورت حول واقع وأفاق عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية .
أورد الدكتور سيدي محمد عمار في تصريح لوسائل الإعلام عقب استقبال رسمي حظي به المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، بمقر الرئاسة الصحراوية، من طرف رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، في ختام زيارته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، “بأنّ النقاش خلال هذا اللقاء تمحور حول واقع وآفاق عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية”.
تقرير المصير غير قابل للتنازل
وقال ممثل جبهة البوليساريو في الأمم المتحدة بأنّ “الرئيس غالي عبر خلال هذا اللقاء على تمسك الشعب الصحراوي بحقه غير القابل للتنازل أو المساومة في تقرير المصير والاستقلال والتمسك بالعمل والتعاون مع الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي من أجل بلوغ حل عادل ودائم لقضية الصحراء الغربية، التي تبقى مسجلة على أجندة الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار”.
وأشار محمد سيدي عمار بأنّ زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي “تأتي في إطار الجولة التي قادته إلى المنطقة للقاء طرفي النزاع، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ودولة الاحتلال المغربي، من أجل التباحث حول الوضع الحالي ورفع ذلك في إطار الإحاطة التي سيقدمها دي ميستورا إلى مجلس الأمن يوم الرابع عشر من الشهر الجاري”.
تمسّك بالمقاومة المشروعة
وأضاف ممثل جبهة البوليساريو في الأمم المتحدة بأنّ السيد دي ميستورا قام خلال هذه الزيارة وكسابقتها بزيارة عدة مرافق للدولة الصحراوية وعقد لقاءات مع شرائح مختلفة من المجتمع الصحراوي، وفي مقدمتها النقاش والحوار على المستوى السياسي الذي أجراه مع القيادة الصحراوية”.
وكانت المناسبة - يضيف السيد محمد سيدي عمار -  فرصة “للتأكيد على الإطار القانوني للقضية الصحراوية وعلى تمسك الشعب الصحراوي بحقه في الحرية والاستقلال وبحقه في المقاومة المشروعة، مع أمله في أن تتخذ الأمم المتحدة الخطوات العملية لاستكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة بإفريقيا.
 وفي السياق، جدّد أعضاء المجلس الوطني الصحراوي، خلال لقاء جمعهم بالمبعوث الأممي، تمسكهم بمطلب الحرية والاستقلال واستكمال السيادة على كامل أراضي الجمهورية الصحراوية.
وفي هذا الصدد، أكّدت رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الوطني الصحراوي، عبيدة حظية، أنّ “اللقاء الذي جمع المبعوث الأممي مع سبع رؤساء لجان في المجلس، سمح بتجديد التمسك بمطلب الحرية والاستقلال واستكمال السيادة على كامل أراضي الجمهورية الصحراوية. كما سمح أيضا بتقديم عديد الانشغالات التي يطرحها الشعب الصحراوي بخصوص الوضع الصعب الذي يعيشونه في ظلّ استمرار الاحتلال المغربي’’.
من جهته، أشار عضو المجلس الوطني الصحراوي محمد إسماعيل إلى أنّ ‘’هذا اللقاء شكل فرصة لأعضاء المجلس لتقديم العديد من الرسائل للسيد دي ميتسورا، أملا في أن يعمل على أساسها وفي مقدمتها قرار الشعب الصحراوي بأنّ الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب هي الممثل الشرعي والوحيد له إلى غاية استكمال سيادته على أرضه’’.
استعجــــــال الحـــــــلّ
وأشار أيضا إلى أنّ أعضاء المجلس طالبوا بعثة المينورسو في الصحراء الغربية بأن تؤدّي دورا في مجال حماية حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة في ظلّ معاناة الشعب الصحراوي نتيجة القمع الذي يتعرّض له.
بدوره، صرح رئيس المجلس الاستشاري الصحراوي محمد لمين أحمد أنّ “أعضاء المجلس عبروا للسيد دي ميستورا عن حق الشعب الصحراوي في ممارسة كفاحه إلى غاية انتزاع استقلاله”، وندّدوا “بالانتهاكات التي تطال الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة، سيما الشباب الذين قاموا بمظاهرات سلمية، والذين تعرضوا على إثرها إلى مختلف أشكال التنكيل والأحكام الحبسية الجائرة من طرف قضاء المحتل المغربي”.