طباعة هذه الصفحة

الشعب الفلسطيني يبـاد والعالم لا يبـالي

مجـازر ضـد النازحين وقصف مباشر لمستشفى “كمال عدوان”

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، إن جيش الاحتلال الصهيوني طلب إخلاء مستشفى كمال عدوان فورا. في حين أوردت مصادر بأن تقديرات في الجيش الصهيوني تؤكد بأن نحو 70% من المنازل في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، قد هدمت بشكل كامل وبأن 96 ألف فلسطيني أجبروا على المغادرة بالقوة.
طلب الاحتلال الصهيوني، أمس، إخلاء مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة، واستهدفه بقصف وإطلاق النيران، مهددا حياة العشرات من المرضى ومرافقيهم وطاقم المستشفى. وتزامن ذلك مع تواصل الغارات على مناطق متفرقة من القطاع.
وقد أظهرت مشاهد خاصة، تكدس النساء والأطفال الجرحى في أحد ممرات المستشفى بعد تعرض كل غرف أقسامه لإطلاق نار وقصف مدفعي من قبل الآليات الصهيونية المتوغلة في محيط المستشفى.
وقال مدير المستشفى الدكتور حسام أبوصفية، إن الاحتلال يقصف المستشفى بشكل مباشر. وأفاد بأنه أبلغهم بإخلاء المستشفى خلال ساعات، محمّلا العالم مسؤولية ما يحدث فيه.
من جانبه، قال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، إن طلب قوات الاحتلال من الطواقم إخلاء مستشفى كمال عدوان فورا، يهدد حياة 80 مريضا.
كما قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة مروان الهمص، إنه لا توجد أي وسيلة آمنة لإخراج المرضى والطواقم من المستشفى. وأضاف، أن ما يحدث في المستشفى قتل متعمد من قبل الاحتلال، وأن خروج المرضى من المستشفى يعني موتهم المحتم. وكشف عن اتصال وزارة الصحة في غزة مع منظمة الصحة العالمية والأونروا، لكن دون جدوى.
في المقابل، قالت مصادر للاحتلال إن الجيش الصهيوني يوسع عمليته شمال قطاع غزة ويلقي منشورات تطالب سكان مناطق ببيت حانون بالإخلاء.

غـــارات وشهــداء فــي كــلّ مكـان

من جانب آخر، أفاد مراسلون بارتقاء 24 شهيدا إثر قصف استهدف مناطق عدة من القطاع، صباح أمس الأحد.
واستشهد 8 أشخاص، بينهم طفلان وسيدتان، وأصيب آخرون إثر قصف جوي صهيوني استهدف مدرسة موسى بن نُصير التي تؤوي نازحين بحي الدرج شرقي مدينة غزة.
وقال شهود عيان، إن “الغارة الصهيونية استهدفت خيام النازحين داخل المدرسة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وتضرر مباني المدرسة، وسقوط ضحايا في صفوف النازحين”.
ووفق شهود أيضا، “أطلقت آليات الجيش الصهيوني النار والقذائف الدخانية والمدفعية بكثافة جنوب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة”. بينما استشهد 6 فلسطينيين في قصف استهدف منزلا في مدينة دير البلح، وسط القطاع، يضم أعدادا كبيرة من النازحين. وقال شهود، إن البحث مستمر عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المستهدف المكون من 4 طوابق.
بينما استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفلان، وأصيب آخرون في قصف صهيوني استهدف منزلا شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وذكر مراسلون أن قوات الاحتلال قصفت شقة سكنية وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع، مما أسفر عن استشهاد شخصين.
وقالوا، إن جيش الاحتلال نسف مباني سكنية شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بالتزامن مع قصف مدفعي متواصل.
ومخيم النصيرات هو ثالث أكبر المخيمات في فلسطين بعد مخيمي جباليا والشاطئ من حيث المساحة والسكان، ويقع وسط قطاع غزة وأنشئ بعد النكبة عام 1948.

دمــار هائــل في  مخيـم جباليـا

هذا وكشفت وسيلة إعلام صهيونية، أمس الأحد، عن حجم الدمار في الأبنية والبنية التحتية الذي خلّفه الاجتياح الصهيوني الأخير في بلدة جباليا، وعدد عساكر الاحتلال القتلى في المكان.
وقالت صحيفة للاحتلال: “تقديرات في الجيش الصهيوني أن نحو 70% من المنازل في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة قد هدمت بشكل كامل”.
وأضافت الصحيفة، أن بيانات لجيش الاحتلال تظهر أنه أجبر 96 ألف فلسطيني على مغادرة مخيم جباليا بالقوة.
وأشارت إلى مقتل 35 عسكرياً صهيونياً، وإصابة المئات، خلال الهجوم العسكري الأخير على مخيم جباليا ومحيطه.