وثق تقرير رسمي فلسطيني استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة 500 آخر برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية وقطاع غزة، خلال مشاركتهم في مسيرات «العودة» السلمية، في شهر جوان الماضي.
وأوضح مركز «عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق» التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تقريره الشهري صدر أمس، أن ثلاثة فلسطيين إستهشدوا في مدينة القدس وقطاع غزة على أيدي سلطات الاحتلال خلال شهر جوان المنصرم، بينهم شهيدين بالقدس المحتلة وشهيد آخر في قطاع غزة.
وأضاف المصدر أن سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 43 قتيلا منذ 2015 في مخالفة صارخه للقانون الانساني الدولي.
ووثق التقرير اعتقال جيش الاحتلال نحو420 مواطن في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، مشيرا إلى أن نحو5700 أسير بينهم 220 طفل و43 سيدة، يعيشون ظروفا معيشية صعبة داخل سجون الاحتلال .
كما أشار إلى إصابة 500 فلسطيني، بينهم 395 فلسطيني برصاص الاحتلال في قطاع غزة خلال مشاركتهم في مسيرات العودة السلمية، و105 آخرين في الضفة الغربية والقدس خلال مسيرات ضد ممارسات الاحتلال العنصرية منهم 9 مسعفين وصحفي واحد كما أصيب عشرات المواطنين بالغاز السام المسيل للدموع الذي تطلقه قوات الاحتلال في كل من كفر قدوم ونعلين وبلعين ورأس كركر غربي رام الله.
وفي المقابل، وزعت سلطات الاحتلال خلال الشهر ذاته، 101 إخطار بالهدم ووقف البناء في مناطق مختلفة من محافظات القدس والخليل وبيت لحم وجنين وسلفيت وجنين.
ورصد التقرير عشرات الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي شملت 75 اعتداء بحق فلسطينيين وممتلكاتهم.
ووفق إحصائيات رسمية صادرة عن هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، فقد وصل عدد الاسرى الفلسطينيين خلال السنة الجارية إلى نحو6 لاف معتقل.
ونظم الفلسطينيون في قطاع غزة أمس، احتجاجات جديدة ضمن مسيرات العودة المستمرة للأسبوع 65 على التوالي، في وقت أعلنت فيه إسرائيل عن «تسهيلات» جديدة.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في غزة أهالي القطاع إلى أوسع مشاركة في فعاليات أمس، التي ترفع شعار «بوحدتنا تسقط المؤامرة».
وأكدت الهيئة في بيان صحفي لها على مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط «صفقة القرن» الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وانطلقت مسيرات العودة في 30 مارس 2018، باحتجاجات اسبوعية كل يوم جمعة للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منتصف عام 2007، واستشهز فيها أكثر من 300 فلسطيني.