وافقت «قوى الحرية والتغيير» في السودان أمس على إجراء مفاوضات مباشرة مع المجلس العسكري الانتقالي، بعد أن أكدت في وقت سابق رفضها لأي حوار مباشر معه دون تطبيق عدة شروط.
وتأتي خطوة «قوى الحرية والتغيير» المفاجئة في ظل زيادة دعوات الحوار التي أطلقتها العديد من الجهات الإقليمية، حيث وصل امس إلى الخرطوم وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتشجيع الأطراف السودانية على استئناف الحوار الهادف إلى التوافق على ترتيبات الانتقال إلى سلطة مدنية في البلاد.
من جهتها، كانت الوساطة الإفريقية - الإثيوبية المشتركة إلى السودان قد سلمت المجلس العسكري الانتقالي و»قوى الحرية والتغيير» دعوة لعقد مفاوضات لإنهاء الخلافات بشأن تشكيل المجلس السيادي، والحكومة الانتقالية.
وذكرت الجامعة في بيان أنّ وفد الجامعة وصل إلى الخرطوم، أمس الأربعاء، «لتشجيع الأطراف السودانية على استئناف الحوار الهادف إلى التوافق على ترتيبات الانتقال إلى سلطة مدنية في البلاد».
وقالت الجامعة العربية إنها تسعى «للعمل على بناء الثقة»، من أجل «تجاوز صعاب المرحلة الراهنة، والوصول إلى صيغة توافقية للمرحلة الانتقالية».
وانهارت المحادثات بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات في ماي بسبب الخلاف على تشكيلة الإدارة التي ستحكم البلاد ومن سيقودها.
وشارك عشرات الآلاف الأحد الماضي في تظاهرات في إرجاء السودان لمطالبة قادة الجيش بتسليم السلطة.