قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إن «الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة متوقف على حل القضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية العربية والدولية».
أضاف أبو ردينة، في تصريح له اليوم، بثته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن «الفراغ السياسي لن تملأه صفقة أو خطة أو ورشة، لأن زمام المبادرة متمثل بالموقف الفلسطيني الصامد وفق فلسفة الثوابت الوطنية الذي أوجد إجماعا فلسطينيا ودوليا بضرورة الحفاظ على حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ان «أية مشاريع لإرباك الموقف الفلسطيني لن تنجح بأي حال من الأحوال، وأية محاولة لخلق وقائع تحت الأرض، كبناء نفق قائم على الخرافة والأساطير لن يؤدي إلى أي استقرار أو أمن في المنطقة، بل سيخلق فوضى سياسية في منطقة مضطربة أصلا، ستساهم في زعزعة أسس المجتمعات العربية».
شدد على أن أية اقتراحات أو حلول «لا يرضى عنها الشعب الفلسطيني لن يكتب لها النجاح»، مشيرا إلى أن التطورات الراهنة «تتطلب الوقوف صفا واحدا لمواجهة التحديات كافة والانتصار عليها».
وقفة عربية وإسلامية
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس عدنان الحسيني، إن استمرار العدوان الهمجي الذي تمارسه حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، يستوجب وقفة عربية واسلامية جادة، وتوحيد الجهود لحماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، والتي تمر بأشد حملة تهويدية مسعورة تتمثل باقتحامات المسجد الاقصى المبارك بهدف تغيير الوضع القائم القانوني.
أشار بيان صحفي صدر عن مكتبه، أمس، إلى الحفريات المستمرة في كل اتجاه حول البلدة القديمة، والاستيطان والاستيلاء على المنازل والممتلكات الخاصة والعامة بالقوة والتزوير، والاستهداف غير المسبوق لإزالة أحياء كاملة في المدينة مثل: وادي ياصوف وبطن الهوى وحي البساتين ووداي الحمص والشيخ جراح والعيسوية وغيرها من الاحياء والقرى المقدسية.
رفض الحسيني قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي، بافتتاح نفق يسمى بـ(طريق الحجاج) أسفل بلدة سلوان الملاصقة لأسوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة من الجهة الجنوبية الشرقية، بعد ستة أعوام من أعمال الحفر في باطن الأرض، بمشاركة السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.
قال إن «هذا الانتهاك الخطير يؤكد انحياز الإدارة الأمريكية لسياسة حكومة الاحتلال الاسرائيلية العنصرية والتهويدية والتي تنهي ما تسمى عملية السلام وتناقض خيار حل الدولتين».