أعلنت وزارة الخارجية الفنزويلية امس الأحد أنها ستغلق قنصلياتها في مدن «فانكوفر وتورونتو ومونتريال»، وتحصر نشاطاتها الدبلوماسية في سفارتها في أوتاوا، ردا على إغلاق كندا سفارتها بكراكاس مؤقتا.
ونقل موقع بانوراما الإلكتروني الفنزويلي عن بيان الوزارة أنه «بموجب مبدأ المعاملة بالمثل ستقوم كراكاس بوقف النشاط في قنصلياتها العامة في «فانكوفر وتورونتو ومونتريال» مؤقتا، وستتركز كل مهام الدبلوماسية الفنزويلية في مقر سفارتها بأوتاوا».
وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية - في بيان - أن «قرار كندا إغلاق سفارتها في كراكاس مؤقتا ليس مجرد قضية إدارية، بل قرار سياسي يدل على العداء المستمر لهذه الحكومة حيال فنزويلا».
وكانت كندا قد أعلنت قبل أسبوع قرارها إغلاق سفارتها في فنزويلا مؤقتا ، مشيرة إلى رفض الرئيس نيكولاس مادورو اعتماد دبلوماسيين ينتقدون حكومته.
عبور الآلاف إلى كولومبيا بعد فتح الحدود
عبّر آلاف الفنزويليين إلى كولومبيا طلباً للمؤن الغذائية والأدوية غداة قرار الرئيس نيكولاس مادورو بإعادة فتح جزء من المعابر الحدودية في غرب البلاد.
وكان مادورو قد أمر السبت، بإعادة فتح المعابر الحدودية مع كولومبيا في ولاية (تاشيرا) الواقعة في غرب البلاد والتي تتكدّس على مقربة منها أطنان من المساعدات الإنسانية التي أرسلها المجتمع الدولي إلى بلاده وترفض حكومته إدخالها.
واعتبر محللون سياسيون أن قبول مادورو بإدخال المساعدات لشعبه يعد « تطورا إيجابيا في تعاطيه مع الأزمة السياسية والانسانية التي تواجهها بلاده منذ أشهر»، معربين عن اعتقادهم بأن هذه الخطوة ستتلوها خطوات أخرى في اتجاه حل الوضع، خاصة بعد جولة المحادثات التي شهدتها العاصمة النرويجية أوسلو خلال الأسبوع الماضي بين الحكومة والمعارضة الفنزويلية.
وكان زعيم المعارضة خوان غوايدو قد نظّم في 23 فبراير الماضي عملية إنسانية من أجل إدخال أطنان من المساعدات الغذائية والطبية إلى بلاده، قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، غير أن الرئيس مادورو أمر بإغلاق جسور تصل فنزويلا بإدارة سانتاندير الكولومبية التي تريد المعارضة إدخال المساعدات منها.