على إثر تصويت البرلمان الأوروبي، الاربعاء الماضي، على الاتفاقية الزراعية المعدلة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، بعث الدكتور سيدي محمد عمار، ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، رسالة إلى السفير خوسيه سينجر فايسينجر المبعوث الخاص للجمهورية الدومينيكية إلى مجلس الأمن الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس لهذا الشهر.
لفتت الرسالة انتباه أعضاء مجلس الأمن إلى التهديد الجديد الذي تشكله محاولات الاتحاد الأوروبي إدراج الأراضي الصحراوية المحتلة ضمن اتفاقياته التجارية مع المغرب وإلى ما يمكن أن ينجم عن ذلك من عواقب قد تؤدي إلى تقويض فرص التوصل إلى حل سلمي للنزاع في الصحراء الغربية في ظل المساعي الجدية الحالية التي يقوم بها مجلس الأمن والمبعوث الشخصي للأمين العام.
تأثير سلبي على العملية السياسية
بهذا الخصوص حذرت جبهة البوليساريو من أن قرار البرلمان الأوروبي بالمصادقة على الاتفاقية الزراعية المعدلة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بنحو يشمل الأراضي الصحراوية المحتلة، سيكون له تأثير سلبي على العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة من حيث تشجيع المغرب على الاستمرار في سعيه لتكريس احتلاله غير الشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية.
في هذا السياق، حثت جبهة البوليساريو مجلس الأمن على مطالبة الاتحاد الأوروبي بإعادة التفكير في هذا الموقف القصير النظر والسلبي. كما طالبت أيضاً الأوروبيين بإعادة النظر في قرارهم الأخير والتوقف الفوري عن تنفيذ جميع الاتفاقات التجارية التي تشمل إقليم الصحراء الغربية والعمل بدلاً من ذلك على دعم المسار الأممي بنحو جدي وبناء.
تمسّك بتقرير المصير
في الختام، جددت جبهة البوليساريو التزامها بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة كإطار من شأنه أن يقود إلى حل عادل ودائم يمكن الشعب الصحراوي من حقه الثابت في تقرير المصير، كما شددت في نفس الوقت على تمسكها القوي والدائم بالدفاع عن الحقوق والمصالح العليا للشعب الصحراوي بما في ذلك اللجوء عند الضرورة إلى اتخاذ الإجراءات القضائية الملائمة.