رافضا تحوّل الاحتجاجات الى «ربيع دموي»

الرئيس السوداني يعد بتلبية مطالب الشباب ويتوعّد المخربين

أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، احترامه الكامل للشباب السوداني الذي خرج في تظاهرات، خلال الأسابيع الماضية، بحثا عن أوضاع أفضل، رافضا بكل شكل من الأشكال أن تتحول الاحتجاجات إلى «ربيع عربي بالسودان». قال الرئيس البشير لدى مخاطبته، مؤتمر للحزب الحاكم، أمس الأول، إن خروج المحتجين «من هذا المنحى مبرر»،  موضحاً ان تحقيق مطالبهم لا يتم بالتخريب، واتهم بعض الأحزاب السياسية ومن وصفهم بـ «أعداء الوطن و المخربين» باستغلال هذه التظاهرات الشبابية. أضاف قائلا أن «الشباب هم مستقبل السودان وستحقق لهم الدولة مطالبهم العادلة وستحل لهم مشاكلهم»، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
 أكد البشير، أن الوصول للسلطة يتم عبر صندوق الإقتراع، مشدداً على الدفاع عن السودان وحفظ أمنه ووحدته واستقراره وسلامة أراضيه وعدم السماح بتحويل الشعب السوداني للاجئين، مضيفا أن «شعوب الربيع العربي يعيش جزء كبير منهم الآن في  السودان وأعداء الوطن يريدون تشتيت السودان وشعبه كما شتتوا شعوب اليمن وسوريا». «هذا لن يحدث أبدا»ً، يضيف الرئيس.
 في ذات السياق، دعا رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم الفريق أول شرطة هاشم عثمان الحسين، إلى تقوية التماسك الداخلي ووحدة الصف والتعاضد وإشاعة روح التسامح وإعلاء قيم الدين والوطن والوطنية، مضيفا انه «من حق الشباب الاحتجاج  وعلى الدولة معالجة أسباب الاحتجاجات».
من جانبه، أكد رئيس الأركان المشتركة الفريق أول ركن كمال عبد المعروف أن القوات المسلحة «في أحسن حالاتها وهي أكثر قوةً وتماسكاً وأنها منتبهة لكل ما يحاك من مؤامرات في حق السودان وستظل تضطلع بمهامها على أكمل وجه».
 تعهد المسؤول العسكري خلال كلمته أثناء حفل افتتاح دورتي الدفاع الوطني بالأكاديمية العسكرية العليا بالخرطوم، السبت، بأن يواصل الجيش مهمته حفاظاً على القيم والموروثات وتصدياً لأعداء الوطن في كل الجبهات والمسارح.

 إستمرار الإحتجاجات رغم التعهدات

 بالرغم من الإجراءات التي تعهدت الحكومة باتخاذها لتهدئة الشارع إلا أن «اتّحاد المهنيين السودانيين» المشارك في تنظيم التظاهرات المناهضة للحكومة دعا أنصاره  لمزيد من الاحتجاجات في أرجاء البلاد، بينها مسيرة نحو مبنى البرلمان في الخرطوم، أمس الأحد.  بعدما كانت المطالب اجتماعية في بدايتها، تصاعدت حدّة الاحتجاجات لتتحوّل إلى مظاهرات واسعة بمطالب سياسية، تخللتها أعمال عنف أسفرت عن قتل العديد من الأشخاص. وأفاد مسؤولون أن الاحتجاجات التي انطلقت في 19 ديسمبر المنقضي تسببت في مقتل ما لا يقل عن 26 شخصا، من بينهم عناصر أمن، بحسب مصادر حكومية.
 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024