أعلنت الخارجية الروسية، أن جولة أستانا المقبلة لبحث الوضع في سوريا، ستعقد في النصف الثاني من فيفري القادم.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين: «سيكون الاجتماع التالي في أستانا، بشكل تقريبي في النصف الثاني من شهر فيفري .. العمل لا يزال جاريا لتحديد المواعيد».
ولفت فيرشينين، إلى أن المبعوث الدولي الخاص بالشأن السوري، غير بيدرسن، سيزور موسكوهذا الشهر وقال: «نحن نخطط لعقد لقاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا بيدرسن في 21 جانفي في موسكو.
وأضاف: «ستكون هذه أول زيارة لبيدرسن إلى موسكو، لذلك نتوقع أن يطلعنا على رؤيته لكيفية تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والعمل على تحقيق التسوية السياسية في سوريا».
خارطة طريق
من ناحية ثانية، كشفت مصادر اعلامية، أمس الجمعة، عن تفاصيل «خارطة طريق» كردية التي يفاوض الأكراد بشأنها الحكومة السورية، بضمانة روسية.
وذكرت المصادر، أنها تتألف من 11 بندًا وتتضمن مطالبة دمشق «الاعتراف بالإدارة الذاتية»، التي أنشأها الأكراد في مناطقهم».
وتقول في بندين آخرين، إن «سوريا دولة موحدة، والاعتراف بحدودها الدولية، وإنها دولة مركزية وعاصمتها دمشق»، مشيرة إلى أن «الرئيس المنتخب، -أي الرئيس بشار الأسد- هورئيس كل السوريين».
وترى الخارطة أن «الثروات الطبيعية هي ثروة وطنية لكل السوريين»، وتطالب بـ«الاعتراف بالسياسة العامة للبلاد المسجلة في الدستور، بما يشمل السياسة الخارجية ومصدر القرار في المحافل الدولية بدمشق».
وتعترف «بعلم واحد للبلاد، وهوالعلم الرسمي للجمهورية العربية السورية
ويقر الجانب الكردي بـوجود جيش واحد للدولة، لكن هناك موقفًا تفاوضيًا يقوم على أن تكون «قوات سوريا الديمقراطية» ضمن الجيش الوطني.
وتطالب الخارطة بـ«إلغاء قانون الطوارئ بموجب إصلاح دستوري يؤدي إلى دستور توافقي وقانون أحزاب وقضاء مستقل»، وكذلك بـ«تحديد الموازنة المالية لكل المناطق بما فيها المناطق الكردية».
ودخل الأكراد السوريون في سباق مع الزمن منذ إعلان واشنطن انسحاب قواتها من سوريا الشهر الماضي، إذ يخوضون مفاوضات على أكثر من مستوى واتجاه لكنها تنتهي في دمشق، وذلك بهدف احتواء التهديدات التركية اليومية للقيام بعملية عسكرية شرق نهر الفرات.