السفير محمود حسن خلال الذكرى 75 لاستقلال لبنان:

ضــــــرورة رفـــــــع مستـــــــوى التعــــــاون الاقتصــــــادي بــــــين الجـزائــــر ولبنـــان

سهام بوعموشة

نطمح لالتئام اللجنة المشتركة العليا لتجسيد مشاريع كبرى

أحيت سفارة لبنان بالجزائر أمس الأول الذكرى ال75 لاستقلال بلادها المصادف ل22 نوفمبر من كل سنة بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بحضور وزيري الطاقة مصطفى قيتوني والفلاحة عبد القادر بوعزغي، وسفراء من دول عربية وأجنبية ورجال الأعمال الجالية اللبنانية المقيمة بالجزائر

اغتنم د. محمود حسن المناسبة في كلمة له ألقاها ليعرب عن رغبة بلاده في ترقية التعاون الاقتصادي مع الجزائر ورفعها الى المستوى السياسي المتميز قائلا:»نطمح لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين ضمن المنظور الذي يجسد توجيهات الرئيس ميشال عون، وذلك عبر عقد المزيد من الاتفاقيات ومشاركة غرف التجارة والصناعة والزراعة بدءا بإلغاء التأشيرة لتنقل المواطنين بين البلدين مرورا بإلغاء الازدواج الضريبي للسلع والبضائع».
وبحسب السفير فإن رفع التأشيرة بين البلدين مستقبلا سيساهم في توافد السياح الجزائريين على البلد الأخضر والعكس صحيح للبنانيين بما في ذلك المستثمرين، أملا في إلتئام اللجنة اللبنانية - الجزائرية المشتركة العليا حتى يتم المصادقة على مختلف المشاريع والاتفاقيات المطروحة للدراسة وفرص التعاون المشتركة، وتجسيد مشاريع كبرى، واعدة ومثمرة ومنتجة للقيمة المضافة للسوق الجزائرية.
وقال السفير في هذا الصدد: «نحن على يقين بأن كل الفرص متاحة والجزائر تسخر بإمكانيات لا حدود لها، كما نأمل الاستفادة الواسعة من الخبرات والمؤهلات الجزائرية في الطاقة، والغاز والنفط والطاقات المتجددة لتطوير مكامن الطاقة في المجال الجغرافي اللبناني، وتعزيز القدرات الطاقوية اللبنانية دون أن نغفل الإمكانية الهائلة المتاحة في العمق الإفريقي وتعزيز الوجود فيه».
وأشار د.حسن إلى أن لبنان تضع تجربة رجال أعمالها المنتشرين في الفضاء الإفريقي رهن المسعى الجزائري في تحقيق التنمية المشتركة، كما بإمكان رجال الأعمال الجزائريين الدخول في شراكات هامة وواعدة وناجحة مع نظرائهم اللبنانيين، مما يمكنهم من الحضور القوي والفاعل في السوق الإفريقية بما يعود بالفائدة على اقتصاد البلدين.
كما أكد السفير اللبناني بالجزائر أن معركة تكريس معاني الاستقلال الحق تكمن مستقبلا في الميدان الاقتصادي، قائلا: «فتحقيق الأمن الشامل بأبعاده الغذائية والصحية والطاقوية والثقافية والاجتماعية هو الرهان الذي ينبغي خوضه مجتمعين، متعاونين للحفاظ على أمننا الاستراتيجي، الجالية اللبنانية وجه لبنان الجديد في الجزائر».
في المقابل أبرز د.حسن، صمود الشعب اللبناني على مر الأزمنة رغم كل الظروف السياسية والأمنية التي عصفت به، وتوحده وتسامحه، مشيرا إلى أن لبنان له حضارة ضاربة في العمق في تاريخها يعود إلى ما قبل الحضارة البشرية، حيث تظهر الآثار وجود مجمعات بشرية تعيش على الساحل اللبناني، مضيفا أن استقلال لبنان ذات الجذور الثقافية والحضارية هو ثمرة لمسار نضال طويل لشعبه وشهداءه، توحد خلاله اللبنانيون من مختلف الأطياف والمناطق.
كما أشاد السفير اللبناني بالذكرى ال58 لمظاهرات ال11 ديسمبر 1960 التي تبرز كفاح الشعب الجزائري لتأكيد مبدأ تقرير المصير، مضيفا أن محاسن شهر نوفمبر هو اندلاع الثورة الجزائرية التي نستذكر من خلالها ملامح كفاح الجزائريين وبتضحياته أصبحت الجزائر قلعة الثوار وقبلة الأحرار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024