حذر ألكسندر بورتنيكوف، رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أمس الأربعاء، من أن تنظيم «داعش» والقاعدة الإرهابيين قد يندمجان في تنظيم واحد. ونقلت الانباء عن بورتنيكوف قوله، خلال اشغال الدورة 17 لرؤساء أجهزة الاستخبارات والوكالات الأمنية وسلطات إنفاذ القانون، إن تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين الدوليين «قد يندمجان ويوحدان إمكاناتهما». مشيرا إلى أن روسيا «ترى هذه خطوة أخرى خطيرة قد ينجم عنها عواقب وخيمة». وقال المسؤول الروسي «هناك عدد من الدلائل تشير إلى اندماج محتمل» مضيفا ان كلا من التنظيمين «يتبع منهجا فكريا متشابها».
وأضاف، «إن كثيرا من الإرهابيين رغم النزاع المسلح بين التنظيمين يتنقلون من أحد التنظيمين إلى اخر بناء على الحسابات الشخصية، وتغيير الوضع في أرض المعركة من بين أسباب أخرى».
من جانبه، قال نيكولاي باتروشيف -أمين مجلس الأمن القومي الروسي-، إن اندماج التنظيمين «سيشكل تهديدا خطيرا للأمن العالمي، إذ أن هذا سيسمح لهما بالسيطرة بشكل أكثر فاعلية على نشاط الفروع الإقليمية والبنى المنضوية تحت لوائهما».
وأشار باتروشيف إلى أن «هناك ما يزيد على 200 تنظيم إرهابي في العالم، لكن 5 منها فقط ارتكبت ثلث الهجمات الإرهابية في عام 2017 «موضحا ان «5 تنظيمات هي داعش والقاعدة وحركة الشباب الصومالية وبوكو حرام في أفريقيا وهيئة تحرير الشام».
وقال، إن «100 دولة تضررت من الارهاب خلال العامين الماضيين» لافتا الى أن «البؤر الساخنة تظل منتشرة في منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان وجنوب شرق آسيا والقارة الأفريقية».
وتابع أن «القضاء تماما على التنظيمين في سوريا والعراق يجعل المرتزقة الأجانب يغادرون هاتين الدولتين عائدين إلى البلدان التي جاءوا منها، بما يهدد بزعزعة استقرار تلك الدول»، موضحا ان «الإرهابيين دائما ما يستغلون الدول ذات أنظمة الحكم الضعيفة، والتي تستشري فيها مشاكل البطالة والفقر وبها مساحات شاسعة من الأراضي يصعب إحكام السيطرة عليها».