طهران تتوعّد بالإلتفاف عليها وأوروبا تؤكد التزامها بالاتفاق النووي

الحزمــة الثانيــة من العقوبات الأمريكية علـى إيــران تدخـــــل حـــيّز التنفيـــذ

دخلت العقوبات الأمريكية على إيران امس الاثنين حيز التنفيذ، وهي تهدف بالأساس إلى الحدّ من صادرات إيران النفطية وفرض قيود على التعاملات المالية. وتترقب أسواق النفط تداعيات هذا القرار الأمريكي الذي اعتبره حسن روحاني مخالفا للقوانين الدولية.

 أعادت الولايات المتحدة أمس أن فرض دفعة ثانية من العقوبات على إيران وتستهدف قطاعي النفط والمال الإيرانيين في ما وصفه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأنه «أقوى عقوبات تفرض حتى الآن» على الجمهورية الإسلامية، مضيفا أن النظام الإيراني يجب أن يغيّر سلوكه.
وتأتي هذه العقوبات نتيجة انسحاب دونالد ترامب في ماي من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى.
وكانت واشنطن قد أعادت فرض الدفعة الأولى من العقوبات في أوت الماضي.
ويقضي القرار الأمريكي بمنع كل الدول أو الكيانات أو الشركات الأجنبية من دخول الأسواق الأمريكية في حال قرّرت المضي قدما في شراء النفط الإيراني أو مواصلة التعامل مع المصارف الإيرانية.
تأثيرات على أسواق النفط
ويمكن أن يؤثّر ذلك على أسواق النفط العالمية رغم أن الولايات المتحدّة منحت إعفاءات موقتة لثماني دول من بينها تركيا ويحتمل للصين والهند، لمواصلة استيراد النفط الإيراني.
تأثير العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على إيران على أسواق النفط العالمية ونظام الإعفاءات، هذا مماثل لذلك الذي اعتمدته الولايات المتحدة بين عامي 2012 و2015 قبل التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران والذي تمّ التفاوض عليه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وتترقّب أسواق النفط تداعيات هذا القرار. وقال ريكاردو فابياني المحلل لدى «أنرجي إسبكيتس»، «كل الأنظار تتجه إلى الصادرات الإيرانية، وما إذا سيكون هناك أي التفاف على العقوبات الأمريكية ومدى السرعة التي سيتراجع فيها الإنتاج».
ويشكّل النفط أبرز عائدات إيران لكنه سلاح ذو حدين، لأن إيران هي أيضا ثالث أكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وخلفت الدفعة الأولى من العقوبات تداعيات اقتصادية على الإيرانيين مع تراجع العملة الوطنية وخسارة أكثر من ثلثي قيمتها منذ ماي.
روحاني: نواجه قوة متغطرسة
وأكد حسن روحاني أمس أن إيران «ستلتف بفخر» على العقوبات الأمريكية التي تستهدف قطاعي النفط والمال الإيرانيين.
وأضاف في خطاب متلفز «أعلن أننا سنلتف بفخر على عقوباتكم غير المشروعة والظالمة لأنها تخالف القوانين الدولية».
وأردف «نحن في وضع حرب اقتصادية ونواجه قوة متغطرسة. لا أعتقد أنه في تاريخ أمريكا دخل شخص إلى البيت الأبيض وهو يخالف إلى هذا الحد القانون والاتفاقيات الدولية».
هذا وقد رحّبت إسرائيل بالعقوبات الأمريكية الجديدة ووصفت قرار ترامب بالجريء وبأنه «التغيير الجوهري الذي كان ينتظره الشرق الأوسط».
الأوروبيون ملتزمون بالاتفاق النووي
أعرب كل من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان لهم امس الاثنين، عن أسفهم للعقوبات الأمريكية الجديدة على إيران.
وجاء في البيان أنهم سيسعون لحماية الشركات الأوروبية التي ترتبط بتعاملات تجارية مشروعة مع طهران.
وأضاف البيان: «هدفنا حماية اللاعبين الاقتصاديين الأوروبيين الذين لهم تعاملات تجارية مشروعة مع إيران بما يتماشى مع التشريع الأوروبي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231».
روسيا: العقوبات ستضر الاقتصاد الأمريكي
اعتبر رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، امس الاثنين، أن العقوبات الأمريكية على إيران، التي دخلت حيز التنفيذ، امس، ستتضرّر منها الولايات المتحدة نفسها و»تخنق المنافسة الاقتصادية» في العالم.
رأى ميدفيدف، أن الولايات المتحدة «تفرض العقوبات ضد دول أخرى من أجل خنق المنافسة»، مشيرا الى أن الاقتصاد الأمريكي «هو الذي سيتضرّر في نهاية المطاف جراء ذلك».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024