أكد الرئيس البولوني أندريه دودا أن مشروع نقل الغاز الرابط بين روسيا وألمانيا «نورث ستريم 2» (السيل الشمالي 2) «سيعطل علاقات الطاقة المستقبلية في أوروبا».
وقال الرئيس البولوني في تصريح أوردته اليوم الأربعاء، وكالة الأنباء المحلية، أن المشروع «سيعطل علاقات الطاقة المستقبلية في أوروبا وسيتسبب في اللاتوازن الطاقوي بين دول القارة إضافة الى أنه سيكرس التبعية أكثر لمورد محدد للطاقة في وقت كان حريا تنويع المصادر».
وأضاف أندري دودا، الذي يزور حاليا الجار الغربي، أن «موضوع الطاقة ومستقبل التعاون بين ألمانيا وروسيا تتباين حوله مواقف وارسووبرلين» مشددا على أن أمن الطاقة «هو واحد من القضايا الخلافية بين ألمانيا وبولونيا هذه الأخيرة التي ترى أن الاستثمار الطاقوي بين روسيا وألماني لا يجب أن ينجز لأن فيه مضرة لكثير من دول أوروبا».
وأعرب عن اعتقاده بأن علاقات الطاقة المستقبلية في أوروبا «ستتدهور لأن خط أنابيب الغاز الرابط بين روسيا وألمانيا سيؤمن الغاز إلى الاتحاد الأوروبي بشكل غير متوازن وأن أحد الموردين سيهيمن على السوق الأوروبية وقبل كل شيء سيضعها على الأقل في وضع غير موات فيما يتعلق بالأمن الطاقي إذا اقتصار الحديث عن العديد من بلدان أوروبا الوسطى».
وأوضح الرئيس البولوني إن بلاده «تشعر بالدهشة لأن المؤسسات الأوروبية مثل المفوضية الأوروبية لم تحرك ساكنا لوضع استراتيجية طاقية أوروبية موحدة» مضيفا أن المشروع الروسي /الألماني «ذوطبيعة سياسية واستراتيجية وليس مشروعا تجاريا وأنه من الصعب على وارسوفهمه وقبوله لأنه يهدد أسس التضامن بين دول الاتحاد الأوروبي في مجال حيوي جدا».