بالموازاة مع فتح المعابر الحدودية السورية مع دول الجوار

بغداد تشدّد على عودة دمشق إلى الجامعة العربية

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الاثنين، إن بلاده دعمت الإتفاق الروسي التركي لتجنب إراقة الدماء، ولكن إذا لم يتم الالتزام بالاتفاق الروسي، فإن القوات السورية جاهزة في محيط ادلب.

وأضاف الوزير المعلم، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري الذي زار دمشق: «دعمنا للاتفاق الروسي التركي جاء من باب حرصنا على عدم إراقة الدماء، ولكن لا يمكن أن نسكت على استمرار الوضع الراهن في إدلب، إذا رفضت «جبهة النصرة « الانصياع لهذا الاتفاق»، وحول تنفيذ اتفاق المنطقة العازلة في شمال وغرب سوريا، قال المعلم: «جبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام، وهي مدرجة على قوائم الإرهاب في الأمم المتحدة، لا بد من استئصالها إذا رفضت الانصياع، ونحن نقول بسبب وجود مواطنين سوريين في ادلب لا ذنب لهم، وجدنا أن تحرير إدلب بالمصالحة أفضل كثيراً من إراقة الدماء».
وأكد المعلم أن زيارة وزير الخارجية العراقي إلى دمشق تأتي في ظروف هامة متقاربة طرأت في سوريا والعراق، وأنهما يتلمسان حلاوة النصر على الإرهاب الذي ضرب البلدين، ولكن صمود الشعبين والتفافهما حول قواتهما المسلحة أدت إلى هذه النتيجة التي سوف يستفيد منها العالم كله».

إعادة فتح معبر القنيطرة المغلق منذ أربع سنوات

وحول افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن، ومعبر البوكمال مع العراق قال المعلم: «الارهابيون الذين كانوا يسيطرون على هذه المعابر والدول الداعمة للإرهاب، كانت تعرقل فتح المعابر الحدودية لسوريا مع دول الجوار، وهذه المعابر بين الشعوب، وحسب معلوماتي سوف يفتح معبر البوكمال بأسرع وقت».
وأعلن المعلم ونظيره والجعفري أن عملية افتتاح معبر البوكمال، من الجهة العراقية بالقائم باتت «وشيكة»، في موقف تزامن مع افتتاح معبري القنيطرة مع الجولان المحتل من اسرائيل ونصيب مع الأردن.
وأقدم العراق مؤخراً على إعادة نشر قواته على امتداد الحدود مع سوريا والتي لطالما كانت ممرا لتسليح وفرار ارهابيي تنظيم الدولة الاسلامية.
هذا و أعيد أمس الاثنين فتح المعبر الوحيد بين سوريا والجولان المحتل   والمغلق منذ أربع سنوات بسبب الأزمة  في سوريا.
ويأتي ذلك نتيجة اتفاق تم التوصل اليه الجمعة بين الأمم المتحدة وإسرائيل وسوريا. وقد اجتازت سيارتان تابعتان للأمم المتحدة السياج الذي فتح أمامهما من الجانب الإسرائيلي من معبر القنيطرة.
وتشكل إعادة فتح المعبر مؤشرا جديدا على استعادة النظام السوري الى حد كبير زمام الأمور في سوريا بعد سبع سنوات من الأزمة الدموية.
وجاء ذلك بعد استعادة القوات الحكومية السورية بدعم من روسيا كل محافظة القنيطرة السورية تقريبا.
وسيقتصر استخدام المعبر في مرحلة أولى، بحسب الجيش الاسرائيلي، على القوات الدولية الموجودة في هضبة الجولان.

العودة إلى الجامعة العربية

هذا وأكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في دمشق على ضرورة عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وقال: «تحدثت في أروقة الجامعة العربية وحتى في الأمم المتحدة أن سوريا عضو أساسي وضرورة عودتها للبيت العربي .. سوريا لا ينبغي أن تهمش ولا يستطيع أحد أن يهمشها وأثبتت السنوات الماضية أن سوريا قوية وملتحمة والنتيجة هي أن بيتها هو البيت العربي».
من جهته، أكّد المعلم أن سوريا لها موقعها في العالم العربي ويجب أن تمارس دورها العربي ومن هذا المنطلق سوريا تستجيب لأي مبادرة عربية أو دولية، مضيفا أن انتصار سوريا والعراق في الحرب على الإرهاب ستستفيد منه جميع دول المنطقة والعالم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024