بسبب مشاكل لوجيستية وأمنية

سلامـــــــــــة: الانتخابــــــــــــــــات الليبيـــــــــــــة قـــــد لا تجــــــرى في ديسمـــــبر المقبــــــــل

شكك مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا غسان سلامة في إمكانية تنظيم انتخابات في هذا البلد في ديسمبر كما نص عليه جدول زمني اعتمد في باريس، وذلك بسبب أعمال العنف والتأخير في العملية التشريعية.

 وقال سلامة في مقابلة صحفية في مقر مهمة الأمم المتحدة الشديد التحصين بالعاصمة الليبية أمس، «لا زال هناك الكثير مما يتعين القيام به قد لا نتمكن من احترام تاريخ 10 ديسمبر».
ويهدف الاقتراع الى وضع حد لمرحلة انتقالية كارثية في هذا البلد النفطي الغني الذي غرق في الفوضى منذ الاطاحة بنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011.
وتنتشر في ليبيا عشرات المجموعات المسلحة التي لا تتردد عن استخدام السلاح للدفاع عن معاقلها او توسيع نفوذها.
مشاكل لوجيستية
وزادت أعمال العنف هذه من صعوبة الالتزام بالجدول الزمني الانتخابي الذي «بات صعبا (أن يحترم) أيضا لأسباب أخرى»، بحسب سلامة مشيرا الى التأخير المسجل في تبني القوانين الانتخابية.
ونص اتفاق باريس على اعداد «قاعدة دستورية» قبل 16 سبتمبر، لكن لم يتم احترام هذه المهلة من البرلمان الذي دعي خصوصا الى تبني قانون استفتاء حول مشروع دستور.
وبعد تأجيل متكرر تم تبني هذا القانون الاسبوع الماضي بعد أيام من انقضاء المهلة.
وقال سلامة «اذا سارت الأمور كما يرام يمكن أن ينظم الاستفتاء قبل نهاية السنة « لكن لا يمكن تنظيم انتخابات إلا بعد «ثلاثة أو أربعة أشهر»، وإذا سمحت الظروف الأمنية. وأضاف «لا زلنا بحاجة الى قانون انتخابي للبرلمان وآخر للانتخابات الرئاسية».
وأشار سلامة الى مشاكل «لوجستية» وذلك بعد الهجوم الإرهابي على مقر اللجنة الانتخابية بطرابلس في ماي.
مواصلة الجهود  
أكد وزير الخارجية الليبي  محمد سيالة العزم على مواصلة الجهود لإخراج ليبيا من أزماتها والوقوف بصلابة  ضد كل من يحاول فرض توجهاته بقوة السلاح.
وقال الوزير الليبي, في كلمة بلاده خلال أشغال الدورة الـ73 للجمعية العامة  للامم المتحدة,»نؤكد أن يد العدالة الوطنية والدولية ستلاحق كل من كان وراء  هذه الهجمات وما سببته من مس, ونحن عازمون من جانبنا على إجراء الترتيبات  الأمنية التي نص عليها الاتفاق السياسي, بما يسهم في توحيد المؤسسة العسكرية  والأمنية ويحقق استتباب الأمن والسلام في البلاد».
وأضاف أن «اللجوء إلى السلاح والتهديد به لا يخدم إلا شبكات الإرهاب التي تجد  في الفوضى الفرصة لتنفيذ أنشطتها الإجرامية», معربا عن تقديره للجهود  المتواصلة التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام غسان سلامة والفريق  العامل معه لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين والمساهمة في إيجاد حلول  للعديد من المشاكل والصعوبات.
في المقابل، أكد عضو مجلس النواب حمد البنداق، أن «محادثات مكثفة تجري بين ممثلين عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بحضور المبعوث الدولي الى ليبيا غسان سلامة لتشكيل حكومة ليبية موحدة برئاسة فايز السراج.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024