ينتهي اليوم الإنذار الذي وجهته سلطات الاحتلال الإسرائيلي لسكان قرية الخان الأحمر الفلسطينية الواقعة شرقي القدس، لإخلاء مساكنهم قبل أن تهدمها قوات الاحتلال، في خطوة وصفتها منظمة العفو الدولية (أمنستي) بجريمة حرب.
وفي الوقت الذي تسود فيه حالة من الترقب، قبل أن تبدأ سلطات الاحتلال بهدم القرية بالجرافات وتهجر السكان، يواصل معتصمون ومتضامنون فلسطينيون رباطهم في القرية التي يبلغ عدد سكانها نحو مئتين، يقطنون المكان منذ عشرات السنين.
وقالت مراسلون في الخان الأحمر إن التوتر يسود بين السكان خاصة بين الأطفال، مشيرة إلى أن المتضامنين يواصلون القدوم إلى القرية.
وذكروا أن اليوم سيكون يوم إضراب عام في كل الأراضي الفلسطينية احتجاجا على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.
جريمة حرب
وصفت منظمة العفو تهجير سكان الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة بجريمة الحرب. وطالبت الحكومة الاسرائيلية بعدم إعطاء الضوء الأخضر لارتكاب جرائم، لأن العالم يشاهد حصارا لعشرات السنين وتضييقا مستمرا، وتغولا استيطانيا بين ثناياها.
وتضم قرية خان الأحمر التي تقع بين شرق القدس والضفة الغربية أكثر من أربعين عائلة، يعيشون في خيام وبيوت من الصفيح وأكواخ معدنية وخشبية، ومدرسة واحدة تسمى مدرسة الإطارات، نسبة إلى بنائها من مجرد إطارات، في ظل حصار وتضييق على الأهالي منذ عشرات السنين من ممارسة حياة طبيعية فيها أدنى متطلبات الحياة المعروفة للسكان.
يشار إلى أن المحكمة العليا في إسرائيل رفضت في الخامس من الشهر الجاري التماسا فلسطينيا ضد قرار هدم المنازل، وأمرت بعد ثلاثة أشهر من المداولات القضائية بهدمها في غضون أسبوع.