نمر بظروف صعبة.. لكن لن نستسلم
كشف سفير دولة فلسطين بالجزائر، د.لؤي عيسى، أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات «مؤلمة» في كفاحها ضد الكيان الصهيوني، وأكد العمل على تنفيذ كل القرارات التي سيعلنها الرئيس محمود عباس في خطابه اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أرض الواقع.
أفاد السفير عيسى، أمس، بأن المجلس المركزي الفلسطيني، سيجتمع مباشرة عقب كلمة الرئيس أبومازن، مساء اليوم الخميس، خلال الدورة 37 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لوضع الآليات التنفيذية لكل ما سيصدر من تدابير وصفها ب «المؤلمة» ضد الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية.
قال عيسى، في ندوة صحفية، عقدها بمقر السفارة الفلسطينية بالجزائر، أن «الدولة الفلسطينية مقبلة على معركة أكبر ضد الاحتلال»، مؤكدا النهاية العملية لكل مبادئ أوسلو، وتوقع أنه سيتم تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وحاملة المشروع الوطني التحرري وليس المشروع الايديولوجي الذي أدى إلى تصدع الصف وأحدث اختلالات من الداخل عمقت معاناة الفلسطينيين.
لفت لؤي عيسى، إلى أن القضية الفلسطينية تمر «بظروف صعبة للغاية»، مستطردا «لكننا لن نستسلم أبدا»، وحذر في الوقت ذاته «كل من يسعى إلى الاستخفاف بالشعب الفلسطيني أو يعتقد أننا ضعاف»، قائلا « لدينا 6 ملايين في الداخل الفلسطيني و7 ملايين في الخارج».
فيما يتعلق بالانحياز الفاضح، للإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، لصالح إسرائيل، قال السفير لؤي عيسى « كل ما أعلنه ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يشير إلى المخاطر الكبيرة التي تحيط بالنظام الدولي، وأمريكا في حد ذاتها باتت أكبر تهديد له بعدما ساهمت في وضع أسسه».
واستغرب المتحدث، تصريح ترامب، بشأن عدم شرعية محكمة الجنايات الدولية، مشيرا إلى أن « أمريكا حاكمت الكثير من قادة العالم في هذه المحكمة، ولما وصل الأمر اليوم إلى إسرائيل تقول إنها هيئة قضائية غير شرعية».
حذر في السياق، كل الدول التي تقدم تنازلات معتبرة للولايات المتحدة الأمريكية مقابل وهم الحماية، «لأن واشنطن أبدت كل ما يدفع لعدم الوثوق بها وتفادي الانسياق وراء الفوضى الخلاقة التي ترعاها في المنطقة».
رأى السفير، أن الوقت قد حان لعقد مؤتمر دولي للسلام، يضع آليات لتنفيذ خطة سلام، بعيدا عن هيمنة وتفرد أمريكا.
استهجن عيسى مواقف عديد الدول العربية والإسلامية، التي أخرجت القدس من دائرة النقاش، بعد اعتراف ترامب بكونها عاصمة للكيان الصهيوني، قائلا « ملايير الدولارات تصرف من أجل تهويد القدس وتنفيذ المشروع اليهودي، بينما لا يتحرك من يؤمنون بأن القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين».
تطرق سفير دولة فلسطين بالجزائر، إلى الوضع الاقتصادي العسير الذي تعاني منه فلسطين، بسبب الحصار الاسرائيلي المطبق وسيطرته على كل شيء، وقيام الولايات المتحدة بوقف مساهماتها المالية لمختلف المؤسسات بقيمة 500 مليون دولار كمساومة للدولة الفلسطينية من أجل القبول بإملاءاتها من بينها تجميد الاعانات المالية لأسر الشهداء.
عهد التميمي بالجزائر
كشف السفير الفلسطيني بالجزائر، لؤي عيسى، أن أيقونة الكفاح التحرري الفلسطيني، عهد التميمي ستحل بالجزائر، خلال الشهر المقبل (أكتوبر)، ويجري العمل على ضبط الموعد الدقيق لزيارة الطفلة الفلسطينية التي اشتهرت بعدما قامت بصفع جندي إسرائيلي، وقامت سلطات الاحتلال بسجنها لمدة 8 أشهر رغم صغر سنها (16 سنة).
