قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، إنه يؤيد حل الدولتين لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى أنه سيعرض خطته لتحقيق السلام خلال شهرين أو ثلاثة. أوضح ترامب خلال لقاء جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في مدينة نيويورك الأمريكية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة «خطة السلام الأمريكية تمضي بشكل جيد جدا وإبرام أي اتفاق للسلام سيتطلب بعض الوقت». أضاف أنه يريد الإعلان عن خطة في غضون شهرين أو ثلاثة، وقال إنه يعتقد أن الفلسطينيين يريدون العودة إلى طاولة التفاوض.
شدد على الدعم الأمريكي المطلق للاحتلال الإسرائيلي، وبصورة غير مسبوقة عندما قال لنتانياهو «نحن معكم، نحن مع إسرائيل 100 في المائة»، ليرد عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي «ما من أحد يقدم دعما لإسرائيل مثلكم ونحن نقدر ذلك». وأضاف «سيكون على إسرائيل أن تفعل شيئا جيدا للطرف الآخر»، في إشارة إلى الفلسطينيين، معبرا عن أمله «في إحداث السلام قبل نهاية فترتي الأولى».
ماكرون يعارض واشنطن
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الأول، إن قمع الفلسطينيين وطرح مبادرات أحادية لن يحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، منتقدا بذلك سياسة نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن القضية. أضاف الرئيس الفرنسي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لا يمكن غض الطرف عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين. وأكد ماكرون أنه لا بديل عن حل الدولتين، كما ناشد إسرائيل بوضع حد لسياسة الأمر الواقع.
عباس: لن نستسلم
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القضية الفلسطينية تمر بأصعب الظروف، ولكنه شدد على الصمود حتى تحقيق الأهداف. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن عباس القول خلال استقباله في مقر إقامته في نيويورك أمس، وفدا من أعضاء الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة إن «القضية الفلسطينية الآن تمر بأصعب الظروف، ولكننا لن نيأس وسنصمد حتى تحقيق أهدافنا وثوابتنا الوطنية المتمثلة بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
شدد على أن «الإدارة الأمريكية بقراراتها المتمثلة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وإزاحة ملف اللاجئين من طاولة المفاوضات وقطع المساعدات عن وكالة الأونروا أخرجت نفسها كوسيط وحيد للعملية السياسية، وبالتالي أصبح هناك ضرورة لعقد مؤتمر دولي للسلام ينتج عنه تشكيل آلية دولية لرعاية عملية السلام».
تابع «الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة المتمثلة بمواصلة سياسة الاستيطان واستمرار الاعتداءات التي تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني لا يمكن السكوت عنها، وسنواصل جهودنا على المستويات كافة واتخاذ القرارات من أجل حماية شعبنا والحفاظ على حقوقه التي كفلها القانون الدولية».
فيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية، أكد حرص القيادة الفلسطينية على تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الوطنية.