كما هو منتظر سيحضر الملف الفلسطيني على طاولة المجتمعين في نيويورك، لكن عكس العادة، فإن الاهتمام به قد لا يرقى الى مستوى التطورات الخطيرة التي تحيط به خاصة بفعل الضربات التي تلقتها القضية الفلسطينية على يد الرئيس الامريكي، سواء باعترافه بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، أو بخنقه المالي للأونروا، لهذا يتوقع المراقبون أن يقتصر الاهتمام بالملف الفلسطيني على المساعدات الإنسانية و»الحصار» الذي تستمر الولايات المتحدة بفرضه على الفلسطينيين للقبول بإملاءات تصفية القضية الفلسطينية من خلال ما يسمى «صفقة القرن» التي يروج لها صهر الرئيس الأميركي غاريد كوشنر، المعروف بمعاداته للحقوق الفلسطينيين ورغبته بالقضاء على قضية اللاجئين والقدس وغيرها من القضايا الرئيسية في موضوع فلسطين.
في هذا السياق، أكد السفير الفلسطيني للأمم المتحدة، رياض منصور، في نيويورك، أنه «لا يوجد حتى اللحظة أي لقاءات على مستوى وزاري أو رئاسي بين الأميركيين والفلسطينيين». كما قال، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيركز في كلمته التي سيلقيها غدا الخميس على قطع التمويل الأميركي عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لتركيع الفلسطينيين وإجبارهم على القبول بصفقة من دون لاجئين ودون قدس ودون حق عودة ومع مستوطنات، أي صفقة من دون فلسطين.
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن «الرئيس الفلسطيني سيركّز على قضية التنسيق الأمني خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة»، مرجحة أنه «لن يعلن وقفه مما يجعل التركيز خالياً من المعنى». وسيُعقد على هامش أعمال الجمعية العامة مؤتمر للمانحين في محاولة لسد جزء من العجز في ميزانية «أونروا».