قال العسكري الإسرائيلي أليئور أزاريا ،الذي أعدم الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل، في مارس 2016، إنه ليس نادمًا على فعلته.ونشرت صحيفة «يسرائيل هيوم»، مقتطفات من مقابلة ستنشرها في ملحقها الأسبوعي مع أزاريا قال فيها إنه لويتكرر الوضع الذي كان فيه عند إطلاقه النار على الشريف، فسيقوم بما قام به مرة أخرى دون تردد.
وقال أزاريا إنه قام «بما يجب القيام به»، منتقدًا «ما تلا ذلك»، في إشارة إلى محاكمته وسجنه. وأطلق أزاريا النار بدم بارد على رأس عبد الفتاح الشريف الذي كان مصابًا بعدة رصاصات بعد محاولته طعن جنود إسرائيليين قرب مدينة الخليل، مع شاب آخر يدعى رامز القصراوي، والذي لقي مصرعه بالرصاص على الفور. ووثّق ناشط فلسطيني يعمل مع منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية الحقوقية التي ترصد انتهاكات الجيش الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة بكاميرا فيديوعملية إعدام الشريف.
وتم توقيف أزاريا بعد عشر ساعات من الجريمة بسبب الضجة الإعلامية التي أثارها مقطع الفيديو، وتمت محاكمته أمام هيئة قضائية عسكرية، وإدانته بتهمة القتل غير العمد وسجن بعد إجراءات دامت عامًا ونصف العام تقريبًا، وحكم عليه بالسجن 18 شهرًا فقط ، بدأ تنفيذها في شهر أوت العام الماضي. لكن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خفض مدة السجن إلى 14 شهرًا، كما خفضت لجنة خاصة ثلث مدة الحكم، ليقضي تسعة شهور في السجن ويطلق سراحه مطلع ماي الماضي. وقال أزاريا حسب «يسرائيل هيوم»: أنا لست نادمًا، ولا يوجد لدي أي شك فيما فعلت، وأعيدوني الآن إلى تلك اللحظات في الخليل، وسأقوم تمامًا بما قمت به، لأن ما جرى هوما كان يجب أن يحدث». واتهم القاتل قادة الجيش بأنهم كانوا السبب في سجنه، وادعى أن تصريحات وزير الدفاع (في ذلك الوقت) موشيه يعالون، ورئيس الأركان جادي أيزنكوت، قبل انتهاء التحقيقات معه، كانت قرارًا مسبقًا بضرورة إدانته.
وقال:« لوأبقى هؤلاء أفواههم مغلقة ولم ينطقوا بأي تفاهات، لما حدث شيء ولما وقع عليه ظلم»، حسب ادعائه.
وأضاف أن المحكمة حاولت إقناعه بإعلان ندمه على ما قام به، لكنه رفض ذلك بحجة أنه «قام بما يجب عليه القيام به»، معتبرًا أن المحكمة ظلمته.