تحتضن دار الثقافة بورقلة يومي 28 و 29 أكتوبر 2013 الملتقى الوطني حول دور الإعلام في تنمية الفعل الثقافي بالجزائر أين سيتم الحديث عن موضوع الزخم الثقافي المحلي والإعلام الثقافي .
وحسب منظمي الملتقى ل»الشعب» فإن الإشكالية التي يتمحور حولها الملتقى هو ما أفرزته المعطيات في مختلف المجالات خلال السنوات الأخيرة من تاريخ الجزائر، كان لها اثر كبير في تطور الحركة التاريخية للمجتمع، في مقدمتها الإنتاج الثقافي المتنوع، والذي تباينت حول نوعيته الكثير من الآراء، في الوقت الذي برز في المشهد الثقافي مصاحبة إعلامية قوية لهذا الزخم الثقافي، والذي تعاطي معه بتوجهات وطرائق مختلفة.
وهي الإفرازات التي أضيف إليها التعهد الرسمي بفتح المجال السمعي البصري على مجال المنافسة، مما ينذر بتجارب متوقعة عبرت عن رغبتها في خوض غمار هذه المنافسة، و التي يأمل منها الجميع أن تكون إضافة نوعية ومساهمة فعالة، في إثراء التجربة الإعلامية الجزائرية،وبالذات في فضاء صناعة القيم والتفاعل مع المنتجات الثقافية، هذه المعطيات تفرض اليوم على جميع الفاعلين في المشهدين الثقافي والإعلامي عدد كبير من التساؤلات، في مقدمتها ما مدى تفاعل المؤسسة الإعلامية مع المنتوج الثقافي أو كيف تتناول المؤسسة الإعلامية بأنواعها الفعل الثقافي عبر الوطن؟ وما مدي تعاطي المؤسسة الثقافية مع ديناميكية العمل الإعلامي؟ وما هي الأسس والمعطيات السيسيوثقافية لرؤية الطرفين؟ وهل تنسجم الرسالة الثقافية التي ترغب في إنتاجها المؤسسة الثقافية مع القوالب الإعلامية المتنوعة في عصر مجتمع المعلومات؟ وكيف يتعامل المجتمع أثناء استهلاك الرسالة التي تشارك في إنتاجها المؤسستين الثقافية والإعلامية؟.
تساؤلات، ستطرح من طرف النخب الثقافية والإعلامية، لبناء فضاء الحوار والنقاش من اجل مراجعة واعية لما تم انجازه طيلة السنوات الماضية، لفرض كيفية بناء جسور التواصل وفتح قنوات التواصل، بين هذه النخب فيما بينها أولا وبينها وبين المجتمع، على أساس أن الفعل الثقافي فعل اتصالي له دور مركزي في تشكل الهوية الثقافية وتنمية الروابط الاجتماعية باعتبار أن المعطى الثقافي ليس ترفا فكريا معزولا عن الواقع .
وبحكم تمركز مختلف العناوين الإعلامية في مناطق الشمال من الوطن، وبخاصة الصحافة المكتوبة ، مما يساهم في عزلة وحضور الزخم الثقافي على واجهة المشهد الثقافي الوطني رغم ما تخصصه الإذاعات المحلية من برامج تعنى بالحياة الثقافية، إلا أن محدودية بثها تظل عائقا في التعريف وطنيا بالإنتاج الثقافي المحلي. وانطلاقا من أهمية الإعلام الثقافي في مرافقة المؤسسات الثقافية لتجسيد أهدافها، وقصد إعطاء الحق في الإعلام الثقافي بشكل متوازن عبر كل جهات الوطن سيتم مناقشة واقع الممارسة الصحفية المحلية التي تعنى بالشأن الثقافي ، أهمية الإعلام الثقافي في تفعيل دور المؤسسات الثقافية المحلية .