نوهت وزيرة الثقافة خليدة تومي بمآثر وخصال فقيد الأغنية الشعبية، الفنان القدير الشيخ “الحاج حسن السعيد”، واحد من العمالقة الذين أبدعوا في مجال الفن الأصيل. وقالت الوزيرة في تعزية لعائلة الفقيد إن الأقدار شاءت بأن يرحل عن الساحة الفنية الجزائرية، وأحد من أبرز فنانيها، الذين تتلمذوا على يد عميد الأغنية الشعبية الحاج محمد العنقا، ليصبح من التلاميذ الأوائل له. بدأ المرحوم مشواره الفني منذ نعومة أظافره في الجمعية الفنية “الغرناطية”، كما أبدى المرحوم استعدادا كبيرا لأداء المديح الديني على طريقة المشايخ الذين سبقوه في هذا النوع، أمثال محمد الحاج العنقا، الحاج منور، الحاج مريزق وخليفة بلقاسم. وغداة الاستقلال شارك المرحوم مع الحاج بوجمعة العنقيس والطاهر بن احمد والراحل الحاج الهاشمي قروابي، ضمن المجموعة الصوتية التي رافقت العنقا في تأدية رائعة “الحمد لله ما بقاش استعمار في بلادنا”، كما قدم بدوره أغنيته الرائعة “هذي مدة وأنا غريب” من كلمات وألحان محبوب باتي، الفنان حسن السعيد من مواليد 18 نوفمبر 1931، حفظ القرآن بالمدرسة القرآنية سيدي بن علي، عمل بميناء الجزائر لضمان قوت يومه، وقد اكتشف صوته الشيخ محمد غانم المدعو “لحلو” الذي وجده يتناسب والمديح الديني.