تعتبر الأطول عمرا في العالم

حماية المخطوط العربية بالمدية أولوية ثقافية

المدية: م.أمين عباس

 تتواصل تفاعلية جامعة يحيى فارس بالمدية مع برنامج شهر الترث الممتد إلى غاية 18 ماي الجاري، بالتعريف النظري والميداني بأهمية هذا الإرث بنوعيه، وقد تجلي ذلك بحر هذا الأسبوع   في الكشف عن محتوى اسهامات البحث العلمي في المحافظة على التراث من خلال مذكرات تخرج طلبة الماستر بجامعة المدية.
 أبزت المتدخلة خديجة محالة حول «مساهمة البحث العلمي في المحافظة على  هذا التراث»،
  حيث اعتبرت أن المخطوط العربي يعتبر من أطول المخطوطات عمرا في العالم وأكثرها عددا، فهو امتداد بين الحاضر والماضي والمستقبل وجسر الصداقة والمحبة على امتداد الخط الجغرافي بين أبناء الأمة العربية والإسلامية، حيث يعكس في جوهره ذاتية الحضارة الإسلامية وخصوصيتها كما أنه يمثل في الوقت نفسه بالنسبة لنا عنصر هوية ومقوم أساسي من مقومات ذاكرتنا، ومرتكز متين لنهضتنا في الحاضر والمستقبل. وحسبها إيمانا بالدور الحضاري والتاريخي والثقافي للمخطوط في الأمة تهافتت السلطات إلى إبراز جهود المفكرين والعلماء في شتى المجالات إلى إنشاء مراكز عديدة لحفظ هذا التراث وضمان استمراريته للأجيال ألقادمة ولقد كانت المكتبة الوطنية الجزائرية أول مؤسسة وطنية خصصت فضاء لحفظ وحماية التراث المخطوط دائرة المخطوطات والكتب النادرة».
 أوضحت المتدخلة بأن التراث المخطوط بالجزائر يشكل حسب دارستها كنزا تاريخيا لا يقدر بثمن، ولكن مع مرور الزمن قد تطرأ عليه عدة متغيرات على مكوناته، فيبدأ بالتآكل وتتدهور حالته كما هو الحال بالنسبة للعديد من المخطوطات، وهذا الأمر الذي يستدعي إحداث مخابر ومراكز للصيانة ومعالجة المخطوطات بطريقتين أساسيتين هما: الوقاية والعلاج.، فالوقاية تضيف « تتم من خلال توفير الشروط المثالية لضمان سلامته.. أما العلاج فهو الترميم الفني الدقيق وفق مبادئ وأساسيات وخطوات تقنية تعرف بالأعمال المخبرية لدى خبراء الترميم» مشيرة في هذا الصدد بأنها قامت بعرض هذه الأعمال المخبرية تشخيص، تحاليل ميكروبيولوجية - معالجة كيميائية -ترميم ...الخ  المطبقة على مخطوطة نادرة لرسالة ورقية في النسب الشريف وهي على شكل لفافة يصل طولها الى 170سم.
اعتبرت محالة أن المخطوط العربي هو أقدم مخطوط وأطولها عمرا في العالم، وأن العرب عرفوا صناعة الورق عن الصينيين ومن سمرقند بدأت دنيا الورق ومن ثم انتقلت إلى الأندلس مرورا بفاس وقيروان.. ومن هنا انتشر إلى كامل أوروبا.. كما أنه هذه الدراسة التطبيقية للمخطوط سمحت لنا من التعرف بأن المخطوط  يتأثر بعدة عوامل طبيعية، بيولوجية، كيميائية وذاتية، وللحد من هذا التلف والتدهور وجب على الباحثين حمايته وصيانته من خلال معالجته وترميمه من خلال طريقة  ترميم المخطوط  بالطريقة اليدوية لكونها الأصلح لمثل هذه الأعمال الحساسة».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024