طباعة هذه الصفحة

رواية جديدة للكاتبة خديجة حسين تلي

”المسرحية الأخيرة”..رحلة في عوالم علولة الإبداعية

أسامة.إ

تصدر قريبا، عن دار “أدليس” للنشر، رواية خديجة حسين تلي الجديدة “المسرحية الأخيرة – رحلة البحث عن سرِّ اختفاء المخطوط”. اختارت الكاتبة أن توجه روايتها لليافعين، حيث تدور أحداثها حول رحلة صديقين شغوفين بالفن والمسرح إلى وهران، بحثا عن مخطوط المسرحية الأخيرة لعملاق الخشبة الراحل عبد القادر علولة. هي رحلة في فضاء المكان، تتحول إلى رحلة عبر الزمن، وعوالم الفن والإبداع.

كشفت دار “أدليس” للنشر عن قرب صدور رواية جديدة للكاتبة خديجة حسين تلي، تحت عنوان “المسرحية الأخيرة – رحلة البحث عن سرِّ اختفاء المخطوط”.
هي رواية موجَّهة لليافعين، تسرد رحلة صديقين شغوفين بالفن والمسرح إلى وهران للبحث عن مخطوط المسرحية الأخيرة للكاتب المسرحي الكبير عبد القادر علولة، التي كتبها قبل اغتياله على يد الإرهاب الغادرة.
هناك، يستقبلهما العم مصطفى، وهو صديق لوالد أحدهما، في شقّته الشاغرة بقلب مدينة وهران. هذه الشقّة التي تضم غرفة خاصة يحرص العم مصطفى على إغلاقها دومًا، لكنه بعد إدخال الصديقين إلى الشقّة نسيها مفتوحة ـــ أو هكذا اعتقد علاء وياسين ـــ ليتضح فيما بعد أن العم مصطفى تعمّد تركها مفتوحة ليعثر الصديقان على ساعةٍ عجيبة بها كُرتان وسط سلسلة، ومعها كلمة سرّ، بمجرد نطقها تنقلهما إلى زمن عبد القادر علولة، في لقاءٍ أشبه بالحلم.
وفي هذه الرحلة عبر الزمن، يتحاور الصديقان مطولًا مع علولة، عن تجربته المسرحية وإبداعاته، ثم يسألانه عن المخطوط، فيتضح أنّه اختفى في حادث انفجار كشك كان قد تركه فيه داخل محفظته. لكنه يحتفظ بالمسودة الأخيرة من المسرحية، فيُهديها للصديقين على أن يُكملا الفصل الأخير منها عندما يحترفان الكتابة المسرحية. وبعدها يعودان إلى زمنهما.
ونقرأ في نصّ الغلاف: “كان حديثهما الدائم عن المسرح، وحضوري بعض اللقاءات التي تجمعنا بأهل الثقافة وعشّاق الكتابة المسرحية في قريتنا من حينٍ لآخر أمرًا ممتعًا وجميلًا، ما جعلني أتساءل: ماذا لو أصبحتُ كاتبًا مسرحيًا؟ فقد أحببتُ المسرح منذ طفولتي، وكان والدي يصطحبني لحضور مسرح العرائس الذي كان يُقام في الشوارع والميادين والحدائق العامة. كان المخرج يختبئ تحت طاولة ويحرّك الدُّمى بخيوطٍ ممدودة، ويتكلّم على لسانها بأصوات مختلفة؛ رقيقة أحيانًا وغليظة أحيانًا أخرى، وذلك بواسطة جهازٍ لتغيير الصوت.”
للإشارة، الكاتبة خديجة حسين تلي من مواليد 1986 بولاية بسكرة، متحصّلة على ليسانس في المحاماة من جامعة “محمد خيضر” بسكرة، وحاصلة على عدّة جوائز وطنية في الشعر والقصة والرواية.
نشرت نهاية العام الماضي روايتها “أم هاني، غزالة الزيبان الجريحة”، التي تدور أحداثها من 1920 إلى ما بعد قيام ثورة التحرير ببضع سنوات، وتوزعت بين الريف (الصّحراء) والقرية، وعاشت البطلة طفولة يتيمة بائسة زادتها بؤسها قسوة أخيها الجلف، وأصيبت في طفولتها بتشوّه في وجهها جرّاء حمى شديدة.
كما أن خديجة حسين تلي شاعرة أيضا، وقد فاز ديوانها “لآلئ السمراء”، قبل خمسة أعوام، بالمركز الثالث في مسابقة “دار ديوان العرب للنشر والتوزيع” بمصر، وضم الديوان قصائد وطنية واجتماعية من الشعر الموزون المقفى، وقدّمه الدكتور عبد الحميد هيمة، قائلا “إن من يقرأ هذا الديوان بإمعان سيجد إنسانة حقيقية، وشاعرة صادقة صاحبة ضمير حي، تدافع في شعرها عن حق الإنسان، وكرامته، وحريته”..وأضاف: “في شعر خديجة نجد أيضا التأكيد على الهوية الشعرية العربية، لأنها من الشعراء الأوفياء للشعر الموزون، وللقصيدة العمودية، التي ما تزال تختال على المنابر وتصدح وتجد من يُصغي لها معجباً لأنها في رأيي جزء من هويتنا الثقافية، التي لا ينبغي التفريط فيها”.