طباعة هذه الصفحة

الأستاذ محمد أنور لمباركية

ولد في شهر الثورة وغادرنا في يوم المجاهد

بمرارة وحرقة، ولكن بإيمان بقضاء الله وقدره، ننعي سيد القلم والقرطاس، وفارس النص النثري والقصيد الشعري وبطل المحاضرة والمناظرة، ومثال الجد والمثابرة، ونموذج الصبر الجميل أمام محنة الابتلاء أستاذنا الجليل الكبير، الكاتب والمحقق والأديب والشاعر والمؤرخ الدكتور محمد صالح ناصر الذي بارح دنيانا صباح الأربعاء 20 أوت 2025م.
ولد فقيدنا العزيز في شهر الثورة، وغادرنا في شهر الجهاد والمجاهدين.
خسارتنا فيه جسيمة، ولا تعوض. ومصيبتنا في فراقه عظيمة، لأن رحيله سيترك في صرحنا الثقافي الوطني صدعا يصعب جبره، وفتقا يتعسر رتقه، وثلمة ليس من السهل سدها أو جسرها.
لما كنت كثير التردد على مدينته القرارة، فقد جلست في مجالسه عدة مرات مستمعا وسائلا ومناقشا، كما جالسته على انفراد، ذات مرة، في جنانه لعدة ساعات. وكانت مجالسه تفيض بالفوائد العلمية والروحية والأدبية.
نعزي في فقده الجزائر قاطبة، ونعزي أنفسنا. وندعو له بالرحمة والغفران وجنة الرضوان.