أعلنت محافظة المهرجان الثقافي الوطني للمونولوج والفنون المسرحية بتندوف، عن تنظيم ملتقى فكري حول مسرحية الممثل الواحد في الجزائر. والذي يُقام في الحادي عشر نوفمبر القادم، بالمكتبة العمومية لمدينة تندوف.
يهتمّ الملتقى ببحث “إشكالية المصطلح ومقومات الممارسة، انطلاقاً من وضع القيم الفكرية للمصطلح الدرامي أمام انفتاح تأويلي”، وبحسب القائمين على الفعالية “لأنّ المسرح بطبيعته إشكالي، لاشتغاله في قراءات لا حصر لها، تنفتح على منافذ متعددة في ذهن المتلقي، وهذا سرّ إنسيابية المسرح وتجدّده ـ باعتباره مشروعاً متطوراً ومتغيّر الملامح”، وأضافوا “الزمن فيه درامياً يصبح زمناً فلسفياً إذا ما قارناه بأحوال الزمن الطبيعي وفق المعايير الجمالية، وحيث أنّ الدراما تتنوّع وتظهر لها تسميات متعددة، فإنه لا بدّ من الوقوف عندها وتحليلها، وهذا خاصةً إذا كان هناك نوع يثير جدلاً باستمرار من حيث علاقته بالمسرحية: كعلم خارج إطار الحسابات التقليدية، ولا يبتعد كثيراً عن الاجتهاد في الأساليب الفنية المبتكرة للإنتاج الفكري المسرحي، في صورة مسرحية الممثل الواحد Mono Actor Drama”.
ويسعى الملتقى لـ«تقعيد” المصطلح، وتقديم توصيف واضح لمسرحية الممثل الواحد، وضبط المقوّمات الكفيلة بتعميق أكبر للقوالب الممارسة، حيث لا تزال مسرحية الممثل الواحد في الجزائر رهينة الضبابية بين من يسميها “مونودراما”، وفريق آخر يمنحها توصيف “مونولوغ”. ويرتضي قطاع ثالث إطلاق مسميات متعدّدة مثل “التعبير المسرحي”، “الوان مان شو” و«الستان داب”.
وضبط المنظمون مجموعة أهداف هي: فهم ماهية ومعايير وضوابط مسرحية الممثل الواحد في الجزائر، تلمّس مستويات استثمار الخطاب في منظومة المونولوغ والفنون المسرحية، استخدام الممثل في الفضاء الخالي، إضافة إلى جماليات بناء الشخصيات في مسرحية الممثل الواحد بالجزائر.
وتتناول محاور الملتقى “مسارات التلقي والإبداع والجماليات في ممارسة مسرحية الممثل الواحد”، “أبعاد وتطور تجارب المونولوج والمونودرام والوان مان شو والستان داب”، “الاتصال الثقافي والمفهوم العملي لمسرحية الممثل الواحد” و«واقع البحث العلمي في تحديد مصطلحات ومفاهيم مسرحية الممثل الواحد”.
كما حدّدت هيئة التنظيم تحت إشراف المحافظ دريس بن حديد، شروط المشاركة وفق ما يلي: الالتزام في إعداد المداخلات بالدقة والمنهجية العلمية الواضحة، والتوثيق الكامل للمراجع والمصادر، وضع قائمة مفصّلة للمصادر والمراجع في آخر البحث مرتّبة ترتيبا ألفبائيا، يجب ألا يكون قد سبق نشر المداخلات أو تقديمها للنشر، أو عرضه في أي ملتقى آخر، أن يقع البحث ضمن واحد من المحاور المعلنة في ورقة العمل هذه، أو متعلقاً بأحدها بصورة مباشرة، إلى جانب إرسال استمارة المشاركة، والمتضمنة لمعلومات حول الباحث، مع ملخص لا يتجاوز خمسمائة كلمة (500) وألا يقلّ حجم البحث عن 10 صفحات وألاّ يزيد عن 15 صفحة.