شهد المسرح الوطني الجزائري “محيي الدين بشطارزي” بالعاصمة، عرضا فنيا راقصا نظّمته محافظة المهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي، حرصا على تعميم الاستفادة من العروض الثقافية والفنية التي شهدتها هذه التظاهرة في طبعتها 15 على مختلف ولايات الوطن.
ويأتي هذا النشاط انسجاما مع حرص وزير الثقافة والفنون زهير بللو على تدويل المهرجانات وإخراجها من الطابع المركزي، عبر توزيع فعالياتها على مختلف ولايات الوطن، بما يسمح بإتاحة الثقافة والفن لكافة المواطنين، ويسهم في ترسيخ العدالة الثقافية.
عرف العرض مشاركة أربع فرق فنية، اثنتان منها تمثّلان بعدا دوليا يعكس طموح الوزارة في فتح المهرجانات الجزائرية على المحيط الثقافي العالمي، ويتعلق الأمر بفرقة من إسبانيا وأخرى من سلوفاكيا، قدمتا لوحات مستلهمة من التراث الشعبي لبلديهما. كما شاركت فرقتان محليتان من ولايتي تمنراست وقسنطينة، قدّمتا رقصات تقليدية تجسد عمق التراث الوطني وتنوعه الجهوي.
شهدت التظاهرة حضورا جماهيريا غفيرا، تفاعل مع العروض بحماسة، ما يعكس شغف الجمهور الجزائري بالفنون الشعبية، ويؤكد أهمية المهرجانات كجسر للتواصل الثقافي بين الشعوب. ويجسد هذا النشاط التوجه الاستراتيجي لوزارة الثقافة والفنون في تثمين الهوية الثقافية الوطنية، ودعم التبادل الثقافي الدولي، مع الحفاظ على خصوصية الموروث الجزائري، وإبراز تنوعه في المحافل العالمية.