طباعة هذه الصفحة

في ندوة “بلدة مجانة تحتفي بأعلامها البررة”

برج بوعريريج تكرّم المؤرخ محمد البشير شنيتي

برج بوعريريج: رابح سلطاني

 بادرت الجمعية الثقافية لحفظ التراث والتاريخ ببلدية مجانة شمال ولاية برج بوعريريج، إلى تنظيم تظاهرة ثقافية تاريخية تزامنا ويوم العلم 16 أفريل، تحت عنوان “بلدة مجانة تحتفي بأعلامها البررة”، كرّمت خلالها البروفيسور محمد البشير شنيتي، صاحب العديد من المؤلفات والمصنفات التاريخية حول تاريخ الجزائر القديم .

 احتضنت بلدية مجانة الواقعة شمال ولاية برج بوعريريج، تظاهرة ثقافية تاريخية، نظّمتها جمعية الثقافة وحفظ التاريخ المحلية، كرمت خلالها البروفيسور والمؤرّخ الجزائري المعروف “البشير شنيتي” أصيل منطقة مجانة، استعرض خلالها الأساتذة والباحثون إسهامات المؤرخ ودوره الكبير في إثراء المكتبة الجزائرية بالعديد من المصنفات والمراجع التاريخية تجاوزت 25 مؤلفا حول تاريخ الجزائر القديم، تضمّنت الحضارة الرومانية والنوميدية وحتى الفينيقية، أو ما يعرف بحضارة ما قبل الإسلام التي نقلت من اللغات الأم إلى اللغة العربية.
وتطرّق أستاذ التاريخ بجامعة العلامة محمد البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج بن سالم الصالح إلى الدور الكبير الذي لعبته مصنفات المؤرخ محمد البشير شنيتي في إعطاء هوية وطنية تاريخية للجزائر بعيدا عن ما روجته المدرسة الفرنسية الكولونيالية.
كما عرفت الندوة مشاركة العديد من الأساتذة والباحثين، تعرّضوا خلالها لمسيرة المؤرخ وإسهاماته في الحفاظ على الهوية بعيدا عن الكتابات الفرنسية والمحاولات البائسة التي قادتها المدرسة الكولونيالية الفرنسية، على غرار مداخلة المؤرخ محمد الأمين بلغيث، والدكتور بودرواز وغيرهم، وانتهت بالعديد من التوصيات أبرزها العمل على إعادة طباعة جميع مؤلفات المؤرخ الجزائري الشنيتي.
يذكر أنّ الجمعية الثقافية لحفظ التراث بمجانة، استطاعت في ظرف وجيز قطع أشواط مهمة في مجال إحياء التراث، واستظهار العديد من الأحداث والمعارك التي عرفت بها منطقة مجانة وتاريخها قبل وخلال الاحتلال الفرنسي للجزائر، على غرار الملتقى الأول حول “المعتقلات ببرج بوعريريج - معتقل مجانة انموذجا”، والندوة الثانية حول “الشعر الشعبي في الثورة التحريرية ـ يامنة مكور انموذجا”، ثم الندوة الثالثة حول “دور المآزر البيضاء في الثورة التحريرية ـ الشهيد والدكتور يحي فارس انموذجا”، لتأتي الندوة الرابعة تحت عنوان “بلدة مجانة تحتفي بأعلامها البررة” وخصّصتها لأحد أعلامها محمد البشير شنيتي.