عرفت التظاهرة الثقافية “المتحف في الشارع” في طبعتها الثانية، التي انطلقت في 31 أوت الفارط وتختتم اليوم، بساحة البريد المركزي بوسط العاصمة، إقبالا جماهيريا كبيرا، ميزها عن الطبعة الأولى التي اقتصرت على المتاحف الوطنية بالعاصمة.
هذا ما رصدته الشعب بعين المكان.
سمحت تظاهرة “المتحف في الشارع” لجمهور عريض من محبي الآثار والتراث المادي التعرف أكثر، على ما تزخر به المتاحف الوطنية من لوحات فنية تشكيلية في أكبر متحف وطني مفتوح على الهواء.
كان الجمهور على موعد مع المنحوتات واللوحات والصور الفوتوغرافية مستفيدين من شروحات محافظي المتاحف، فضلا عن تقديم منشورات ومطويات تشرح أهمية التظاهرة والتعريف بالمتاحف المشاركة.
رصدت “الشعب” آراء الزوار ممن توافدوا على أجنحة المتحف بمختلف ورشاته التي استقطبت الصغار والكبار لمعرفة التراث المادي عن قرب.
و من الأشياء المعروضة الفسيفساء الرومانية ومربعات الخزف التي تعود إلى مختلف الحقب التاريخية أو الأزياء التقليدية القديمة التي جلبت اهتمام الجمهور.
يقول أحد الزوار رفقة ابنه إنه أتى لمعرفة الجديد في هذه الطبعة الثانية التي وسّعت المشاركة إلى متاحف وطنية من مختلف الولايات، وعبّرت سيدة عن إعجابها لكون المتحف أتى إلى الجمهور بدل أن يذهب الزوار إليه وهي التفاتة جميلة.
وفيما يخص التنظيم رصدت “الشعب” آراء المشاركين، الذين عبّروا عن ارتياحهم لاهتمام الجمهور بالتظاهرة، داعين إلى تحسين وتنظيم أفضل في الطبعات القادمة، في هذا الصدد قال “سلمي عبد القادر”، فنان تشكيلي وموظف بالمتحف الوطني “نصر الدين دينيه” بوسعادة: التنظيم مقبول والفكرة جيدة، كون المتحف كان محصورا بين الجدران، والتظاهرة سمحت للجمهور بزيارة عدة متاحف في آن واحد.
ويقول “بوديسة أسامة” مستشار ثقافي بقصر “احمد باي” قسنطينة: التنظيم كان رائعا، والتظاهرة أتاحت لنا فرصة التفاعل مع الجمهور مباشرة وكذا تبادل الآراء، وأتطلع أن لا تقتصر على العاصمة وحدها.
«ليندة بلقاسم” المشرفة على متحف “زبانة” بوهران: ذكرت الإقبال كان كبيرا من كل الفئات، والكل قدم لنا آراءه وتطلعاته، المتمثلة في جلب الآثار الحقيقة بدل عرضها كصور، وعن توقيت العرض قالت المتحدثة، الوقت لم يكن مناسب لأن درجة الحرارة عالية.
ويقول “محمد مالكي ايدبار” المشرف على جناح الديوان الوطني للحظيرة الوطنية الآهقار بتمنراست: الجمهور العاصمي متعطش لمعرفة آثار الصحراء وكذا الحياة اليومية للإنسان الصحراوي، قدمنا صورا للتعريف بالآثار الموجودة في المنطقة، والإقبال كان كبيرا للتعرف عن قرب على كنوز صحراءنا الكبير ومن ناحية التنظيم لا بأس به.
وتهدف تظاهرة “متحف في الشارع” في طبعتها الثانية، حسب المشاركين إلى التعريف بمختلف المتاحف المتواجدة عبر التراب الوطني، حيث كانت الطبعة الأولى سنة 2013، قد عرفت نجاحا كبيرا.
فسيسفساء فنية، مربعات الخزف وأزياء تقليدية تروي حضارة الجزائر العريقة
المتحـف في الشـارع يصنـع الفرجة في صيـف العاصـمة
جلال بوطي
شوهد:693 مرة