عرضها الشّرفي بمسرح بشطارزي غدا

”باسطا”..إسقاط على واقع المجتمعات والصّراع الدّائم

حبيبة غريب

 يكون هوّاة الفن الرابع على موعد، غدا الخميس، مع العرض الشرفي لمسرحية “باسطا” بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، كما ستقدّم المسرحية يومي الجمعة 25 والسبت 26 فيفري على نفس الركح، وفق ما صرّح به الفنان والمخرج المسرحي إبراهيم شرقي، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس رفقة الممثلين فيها، بنادي “امحمد بن قطاف” في المسرح الوطني الجزائري.

 “باسطا” مسرحية من نوع الكوميديا الساخرة من تأليف وإخراج ابراهيم شرقي بمساعدة الممثلة فايزة أمل، وإنتاج المسرح الوطني الجزائري وبدعم من الصندوق الوطني لترقية الفنون والآداب وتطويرها، وسيكون هذا العرض تخليدا لروح فقيد الفن الجزائري ياسين زايدي الذي وافته المنية شهر ديسمير المنصرم، باعتباره أحد الممثلين الذي ترك بصمته الراقية في مجال الفن الرابع، ويقوم بالأدوار فيه كل من ربيعة سحاب ممثلة ناشئة، اكرام زموري، أمينة بلحاج بوزيان، الممثلة المحترفة فايزة أمل، إلى جانب الممثلين ابراهيم جاب الله وفؤاد زاهد.
تتناول مسرحية “باسطا”، حسب ما كشفه، أمس، مؤلّفها ومخرجها الفنان إبراهيم شرقي “الصراع الدائم بين النور والظلام والخير والشر مع اسقاطات على المجتمعات الحالية”، مضيفا أنّ الاشكالية ترتكز حول ماهية مفهوم الشر والخير اليوم، حيت نجد الإنسان اليوم يرى نفسه في انعكاسات صورته في أعين الآخر ولا يتعرف عليها..”.
وتحمل المسرحية فلسفة البعد الاجتماعي النفسي والثقافي والاجتماعي والتاريخي للشر، وتسلط نوع الصراع على الفكر الوجودي..”هذا الصراع الذي حطم النواة والأسرة وحطم جل المبادئ”، يقول ابراهيم شرقي. وكشف متحدثا عن ظروف تأليفه العمل المسرحي الجديد الذي كان عنوانه في البداية “العب ليك”: “لجأت لكتابة باسطا سنة 2016 ووضع بعد ذلك النص في الدائرة الفنية في 2018، ولم يفرج عن مشروع انتاجها إلى سنة 2022..باسطا هي مسرحية تراجي - كوميدية على الطريقة السيريانية، تترجم الفرح والمآسي والعنف والضغوطات التي تعيشها اليوم الإنسانية، وتحمل بين فصولها صراع قوي بين القوى الضاغطة والشعوب المضغوط عليها”.
تدور أحداث المسرحية حول شخصيات خيالية تخرج من كتاب قديم لتحكي حكايات لمدينة بطلها يحارب في غول، مع استعمال الميتولوجية كفكرة رئيسية. الكتاب هنا حسب ابراهيم شرقي يعبر عن المدينة المؤسسة على الكتابات القديمة عبر التاريخ، والتي تشكل صفحاتها وحدات المسرحية. وعن معنى عنوان “باسطا”، أشار شرقي إلى “أنّها كلمة اسبانية تعني “كفى” أو “قف” أو “بركات “ الإنسانية تحت ضغط الحروب والأزمات، و«هذا يدعنا نقول باسطا للحروب وباسطا للعنف والدكتاتورية”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024