عرضت بالمسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو، مسرحية بعنوان «ميقال» والتي يدور موضوعها حول التضحية والمغامرة لاكتشاف المجهول، المسرحية التي أنتجها ذات المسرح، كتب نصها مالك حدار، وأبدع في تجسيدها على الخشبة المخرج محمد يبدري.
شارك في المسرحية 8 فنانين ناشطين من بينهم حبيب رحو، الذي زاد في العرض المسرحي تشويقا بأداءه الموسيقي، إلى جانب ذلك فقد أدى بنجاعة كل من مالك فلاق دور الطبيب، ونصيرة بن يوسف التي تقمصت دور ميقال، أو فلة ميليسا التي أدت ببراعة دور الراقصة بمشاركة عمراني لامية، إضافة إلى محمد زواوي وكمال سليماني، حيث أدى الأول دور صادق والثاني دور قاسي.
العرض انطلق بقصة الطيب الذي يجد نفسه ضائعا في متاهة الحياة، فلا يعرف من أين أتى وإلى أين هو ذاهب، يشق طريقه ويدخل في مغامرة نحو المجهول ولا يعلم ما تخبئه له الحياة.
وبينما هو يسير يشد انتباهه شكل في غاية الروعة والجمال، فينجذب نحوه لاكتشافه، حتى يخرج الصادق من إحدى زوايا هذا المكان ويمنعه من الاقتراب، فتزداد مخاوفه، ويزداد الصراع، حتى يظهر شخص ثالث، يأتي لمساندة الطيب وتتولد علاقة صداقة فيما بينهما، ويتحالفان على الصادق.
فيتقدم الطيب نحو الشكل بمباركة من صديقه، وهو لا يدري أنه ليس كل ما يلمع ذهبا، ليجد نفسه في آخر المطاف في مصيدة الوحش الجميل، ولا سبيل للنجاة منها إلا بتضحية من الصادق.