أثار التصرف الايجابي الذي قام به أنصار فريق اتحاد بلعباس مباشرة بعد انتهاء المباراة النهائية لكأس الجمهورية مساء يوم الثلاثاء بملعب 5 جويلية ردود أفعال إيجابية و مشجّعة، وذلك بعد إقدامهم على تنظيف مدرجات الملعب وترك المكان نظيفا في سلوك حضاري ربما الأول من نوعه، الذي قد يفتح آفاقا وتصرفات مماثلة التي قد تعم ملاعبنا في المستقبل.
فالروح الرياضية هي مجموعة من التصرفات التي تصب في «إناء نقي» يرتسم على المنافسات الرياضية من طرف اللاعبين والجمهور، ويعد تفكير أنصار اتحاد بلعباس الذين لم تنسهم نشوة الفرح بتتويج ناديهم والخروج مباشرة للاحتفال بقدر ما كان يهمهم «ترك المكان نظيفا».
وقد تمّ تداول هذه «اللّفتة الطيّبة» بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووصلت «الرّسالة» كما يقال لأكبر عدد ممكن من الشباب الذين يتوافدون على مدرّجات الملاعب، ممّا قد يغيّر أشياء كثيرة في المستقبل حول هذا الجمهور الولوع بكرة القدم، ويجد ضالّته في جو نقي مثل الذي وصل إليه جمهور فريق اتحاد بلعباس الذي فاز على كل المستويات، فإذا كان الفوز فوق الميدان صنعه 11 لاعبا، فإنّ اللاعب رقم 12 خرج فائزا بهذا التصرف الايجابي إلى أبعد الحدود.
ويمكن القول أنّ السلوك الحضاري بتنظيف مدرّجات الملعب عبر العالم طفا على السطح في مونديال 2014 بالبرازيل من خلال ما قام به أنصار المنتخب الياباني في نهاية مباراة منتخبهم التي خسرها أمام نظيره الايفواري، فلم «تكبح» تلك الخسارة التفكير الايجابي لهؤلاء الأنصار من أجل إعطاء تلك الصّورة المميّزة.
وربما يكون إقدام أنصار اتحاد بلعباس يوم الثلاثاء بمدرّجات ملعب 5 جويليةعلى هذا السلوك لتكون واجهة جديدة «للإمكانيات» الكبيرة للمناصر الجزائري، التي ستضفي جوّا رياضيا في الملاعب في وسط نظيف على كل المستويات.