كثر الحديث عن الحكام في الجولات الأخيرة و«تأثيرهم» في نتيجة بعض المقابلات من خلال تصريحات المدربين الذين في كثير من الأحيان يصرّحون بعد نهاية المباراة أن «الحكم حرمنا من الفوز» أو «لم يصفر ضربة جزاء لصالحنا»، «قدم ضربة جزاء خيالية للمنافس» ...
كل هذا التصريحات ستزيد من الضغط على الحكام خلال المباريات المتبقية من الرابطة المحترفة الأولى، والتي يعرف الجميع أن كل نقطة لها وزنها الكبير سواء بالنسبة للفرق التي تلعب على اللقب أو تلك التي تصارع من أجل البقاء، وبالتالي فمن المنطقي أن يركز المدربون أكثر على الجانب الفني في تحضير أنديتهم وفي أحسن الظروف لتفادي «التحجّج» في كل مرة على مردود الحكم خاصة إن كانت هذه التصريحات متكرّرة من جولة إلى أخرى، لأن الحكم بإمكانه أن يخطئ من حين لآخر حيث أننا نتابع أكبر البطولات الأوروبية أين نشاهد أخطاء تحكيمية والتي لا يمكنها أن تختفي بحكم أن اللقطة تحدث «في رمشة عين» كما يقال ولا يمكن في كل الأحوال الإعلان عن القرار الصحيح.. والذي نكتشفه بعد «إعادة اللقطة عدة مرات عبر الشاشة».
من جهة أخرى، فإن «التكنولوجيا» وإعادة بعض اللقطات من زوايا مختلفة «لم يساعد الحكام»، لكن لابد من السير وفق المنطق بأن الحكم يعلن عن القرارات ويطبّق القوانين مهما كانت ظروف الأندية، ولا يمكن تعليق «التعثرات» وعدم الوصول إلى الأهداف المسطرة على مشجب الحكام.
وكل عشاق الكرة في العالم يتابعون «الإجراءات» التي يتمّ وضعها في بعض البطولات والمتعلقة بـ «الفيديوالتحكيمي» الذي يضطر فيه الحكم إلى إعادة مشاهدة اللقطة والفصل فيها بعد أن يتمّ توقيف المباراة، مما يؤثر على «نكهة» كرة القدم الحقيقية، حسب بعض المتتبعين.
لكن من جهة أخرى، يؤكد ذلك الصعوبة التي يجدها الحكم في حسم قرارات صحيحة مائة بالمائة في كل لقطات المقابلات بالسرعة الفائقة التي تتطلّبها .. ومن الضروري مساعدة «الموجة الجديدة للحكام في البطولة الوطنية الذين يديرون المقابلات بامتياز، وهذا بالتركيز على الجانب التقني للفرق في المقام الأول.