جريمة وحشية أخرى تضاف الى سجل الاستعمار الفرنسي في الجزائر بتخطيه الخطوط الحمراء الى درجة تصنيفها في خانة الإبادة وهذا عندما استعمل الجزائريين كحقل تجارب في التفجيرات النووية ماتزال أثارها التشويهية شاهدة على ما اقترفه هؤلاء من عمل مناف للإنسانية.
هذا الفعل الشنيع لا يسقط بالتقادم أبدا وقد يخطئ من يعقتد ذلك لأن المقاربة المطروحة في هذا الشأن هي مطالبة هذا «البلد» أولا بالاعتذار عماأقدم عليه من إبادة البشر والحجر والشجر بمعنى أنه سمم المنطقة على مسافة٧٠٠ كلم بالأشعة المسببة لكل البلاوى و الأمراض.
يضاف الى كل هذا دعوة هذا « البلد» الى تنظيف المنطقة من كل « العدوي» الناجمة عن هذه التجارب الجهنمية اللاإنسانية كما فعلت ذلك في بولينيزيا لماذا الكيل بمكيالين يا ترى؟ عندما يتعلق الامر بالجزائر يتصرفون بخلفيات وتحايلات وحتى اقصاءات فكيف يفسر عملية صياغة قوانين حول هذه المسألة دون ادراج الذين تضرروا من الجزائريين؟ وإن ارادوا فعل شيء لصالح سكان تلك المناطق فانهم دائما يضعون الاستثناءات أي تعويض عساكرهم فقط وابعاد الجزائريين هناك زيادة على تحديد بدقة الجهة المتضررة بالتفجيرات ، اطار اوحيز جغرافي دقيق لا يتجاوز كيلومترا واحدا ما كل هذه الذهنية الحاقدة على الجزائريين.
صحيح ان فرنسا خرجت من الجزائر تجر أذيال الهزيمة النكراء، التي ماتزال راسخة في أذهانهم الى غاية يومنا هذا وكل مسعى تاريخي يريد ترميم وقائع معينة الا ويكون متبوعا بدسائس وخلفيات تكشف عن نوايا غير بريئة تجاه بلادنا بالرغم من أن فرنسا خسرت «حرب الجزائر» وغادرت مذمومة مدحورة».
اليوم تعود علينا هذه الذكرى والجزائريون أكثر ارادة وأقوى عزيمة على رفض ثقافة النسيان وهم يدركون جيدا كل هذه الآلاعيب والمناورات جماجم مقاومينا الرجال الأشاوس والبواسل والصناديد الذين وقفوا ضد جحافل جيوشها تتماطل في إعادتها لأسباب تقول إنها«تقنية» كيف يا ترى بالتفجيرات النووية لا ننتظر منها أي شيء بل نعتمد على أنفسنا في صناعة مستقبلنا لأن التجارب أمامنا.