يتسأل أنصار «النسر الأسود» عن تراجع نتائجه في المدة الأخيرة ولم يعد يقدم المستوى الذي أبانه الموسم الماضي عندما فاز بلقب الرابطة المحترفة الأولى ونشط نهائي كأس الجمهورية، حيث أن الوفاق السطايفي هو «فريق الألقاب»، مما «يفرض» عليه الوصول الى التتويجات في كل موسم بالنظر لتاريخه الحافل بالألقاب والإمكانيات الفنية والتنظيمية المعتبرة التي يزخر بها.
لكن الأمور لا تسير في الوقت الحالي على النحو الذي أراده الوفاق من خلال تراجعه الكبير في البطولة وابتعاده عن الرائد بـ10 نقاط كاملة (قبل اجراء شباب قسنطينة لمباراته في اطار الجولة الـ18)، وهو ما يؤكد مدى صعوبة المأمورية لزملاء جابو في المنافسة على اللقب هذا الموسم، خاصة وأن انهزام وفاق سطيف في عقر داره أمام المولودية العاصمية أثر على اللاعبين من الناحية المعنوية ولم يقدموا مستوى كبيرا في مباراة يوم الخميس الماضي أمام اتحاد بسكرة لتدارك الموقف وسجل أشبال المدرب بن شيخة هزيمة أخرى .. وهي الثالثة للمدرب الجديد للفريق.
كل متتبعي الرابطة المحترفة الأولى لم يتعودوا على هذه الاخفاقات بالنسبة للوفاق الذي ضيّع حتى ورقة كأس الجمهورية عندما أقصي أمام شبيبة الساورة في بشار، علما أنه الاختصاصي رقم واحد في المنافسة والتي «يعشقها» انصار «الكحلة وبيضاء» أكثر من البطولة.
وبالتالي، فقد أصبح من الضروري استغلال الامكانيات الفنية الكبيرة للتشكيلة السطايفية لإعادة الأمور إلى نصابها قبل الدخول في المنافسة القارية التي تبقى الهدف الوحيد تقريبا بالنسبة للوفاق هذا الموسم، بالرغم من أن كل شئ ممكن في كرة القدم، حيث أن بعض الأنصار ما زالوا متفائلين بعودة زملاء زيتي في البطولة.. ويؤكدون على «النفس الثاني للوفاق «الذي قد يحدث الفارق لاسيما وأنه ينتظر الكثير من التدعيمات التي سجلها في الميركاتو الشتوي.