سيكون التنافس على أشدّه في مرحلة العودة للرابطة المحترفة الأولى بين الأندية الطامحة لنيل اللقب، إلى جانب «الصراع» الكبير على لقب أحسن هداف البطولة، حيث إن المرحلة الأولى من المنافسة أكدت عودة «قناصي الأهداف» إلى الواجهة ببروز كل من عبيد (11 هدفا)، درفلو (10 أهداف) وجاليت (8 أهداف).
ولم نر منذ عدة سنوات ارتفاع نسبة تسجيل الأهداف من طرف مهاجمين حقيقيين، حيث كانت أغلب الأندية تعتمد على لاعبي الوسط وحتى على المدافعين لتوقيع الأهداف، بالنظر إلى «قلة» تواجد اللاعبين الذي يمكنهم اللعب في مراكز متقدمة في الهجوم والذين يمكنهم الوصول إلى الشباك في أغلب المقابلات.
وبروز عبيد لم يكن منتظرا كون اللاعب مرّ بمراحل صعبة في السنوات الأخيرة، أين كانت «تجاربه» في بعض الفرق فاشلة قبل أن يتمكّن من التموقع بشكل موفق في شباب قسنطينة أين يحتل ريادة ترتيب الهدافين وساهم بقسط كبير في تألّق ناديه في مرحلة الذهاب.
كما أن درفلو عاد تدريجيا إلى مستوى كبير بعدما عانى لفترات عديدة من الإصابات المتكرّرة، لكن إمكانياته سمحت له باسترجاع « الحس التهديفي « الذي يرشحه لأن يكون ضمن مفاتيح ناديه الأساسية في المرحلة الثانية من البطولة.
فيما أكد جاليت فعاليته الكبيرة ويبرز من موسم إلى آخر أنه هداف من الطراز الأول، حيث يتابع سباق أحسن هداف للبطولة عن قرب ويملك كل الحظوظ للفوز به، باعتبار أن ناديه شبيبة الساورة يلعب كرة هجومية أبهرت الجميع.
ويظهر جليا أن الفرق الـ 3 التي ينتمي إليها هذا «الثلاثي الهداف» تتموقع في المراكز الأولى للرابطة المحترفة الأولى وتعتبر من أحسن الخطوط الهجومية لحدّ الآن، مما يؤكد النجاح الكبير الذي يعرفه الفريق الذي يمتلك هدافا في تشكيلته.. هذا الأمر الذي جعل معظم الفرق في «الميركاتو» الشتوي تبحث عن الهدافين الذين بإمكانهم تجسيد الفرص إلى أهداف .. وبالتالي المساهمة في كسب أكبر عدد من النقاط والوصول الى ..»الأهداف المسطرة».