تعطى أهمية كبيرة للأندية المحترفة في خارطة كرة القدم الجزائرية بالنظر لدورها المعتبر كونها النواة الأولى لهذه المنظومة، لكن غياب مسؤولي هذه الأندية في محطة هامة لإعادة تنظيم الكرة في بلادنا يطرح عدة تساؤلات .. وتطرّق رئيس الفاف خير الدين زطشي لهذه النقطة باستفهام كبير، حين قال أمام جمع كبير من الاعلاميين الذين حضروا الندوة الصحفية التي نشطها مباشرة بعد نهاية أشغال ندوة الفاف حول تجديد كرة القدم الجزائرية، «أنا مندهش حقا في أمر غياب رؤساء الأندية في هذه الندوة».
وقد لاحظنا أن عدد قليل من رؤساء الأندية حضروا الأشغال، بالرغم من أن نسبة كبيرة من التوصيات التي خرجت بها الندوة تخصّ الأندية بالذات .. والتي عجزت في ايجاد حلول لوضعيتها التنظيمية والمالية.
ويمكن القول إن التفكير في عودة بعض الأندية إلى «الهواة» قد يكون الحل الذي قد يمكنها من ايجاد حلول للوضعية المالية الصعبة، خاصة أمام الارتفاع الكبير لأجور اللاعبين وعمل المسيرين على التركيز بشكل كبير على «الميركاتو» الصيفي والشتوي دون رسم خطة على المديين المتوسط و الطويل للوصول الى أهدافها.
فوضعية الفرق المحترفة مختلفة كل حسب إمكانياته، مما يتطلب حسب المشاركين في ورشة «الاحتراف» إلى ضرورة إرساء نظام جديد يسمح لكل نادي ايجاد الحلول، والمتعلق بقانون يتوفر على 3 أصناف للأندية المشاركة في قسم النخبة، وهي: المحترفة، نصف محترفة، الهاوية.. حيث إن ذلك يعطي الوقت الكافي للأندية الوصول بشكل تدريجي إلى الاحتراف من حيث التنظيم الاداري والحصول على الموارد المالية اللازمة عند الارتقاء إلى صنف الاحتراف دون المعاناة من غياب هذه الموارد التي يتطلبها الاحتراف.
وبالتالي، فإن الأندية تصرف أمولا كبيرة دون نتائج معتبرة حسب زطشي الذي يرى أنه من الضروري ايجاد الحلول العملية التي تعطينا فعالية أكبر على مستوى الأندية، هذه الأخيرة قد تجد المرافقة التنظيمية المناسبة حسب نقاط منطقية تمّ الإعلان عنها في توصيات ندوة الفاف.