حصادالخميـس

من بلكور إلى منهاتن

بقلم : نور الدين لعراجـــي
13 ديسمبر 2017

سيظل شهر ديسمبر يحمل في جعبته الكثير من الأحداث والانتصارات، ولعل مظاهرات بلكور بالعاصمة وعين تموشنت أرهبت فرنسا الاستعمارية، وجعلتها تتودد إلى الجزائريين من خلال تليين خطابها، وتذليل بعض الخطوات التي جاء بها مشروع قسنطينة.
خروج الجزائريين في ١١ ديسمبر ١٩٦٠ كان حدثا مفصليا في تاريخ الثورة التحريرية، ومعلما إضافيا في لبنات الدولة الجزائرية الحديثة، التي إستطاعت إيصال صوتها إلى منهاتن بالولايات المتحدة الأمريكية وهي تحتضن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وإستطاعت حناجر بلكور الولوج دون سابق وعد إلى الأروقة الأممية، حيث اكتسبت تأييدا دوليا يدعو إلى توقيف القتال وخروج الجمهورية الخامسة من بابها الضيق، وسقطت كل الأقنعة التي روجتها جنرالات فرنسا، بأن ديغول سيكون المنقذ.
وسرعان ما تغيرت خارطة الطريق، وعجلت بالدخول في مفاوضات كانت نتيجتها إستقلال الجزائر.
الحدث وإن كان هاما في تاريخنا الوطني فلا شك وأنه سابقة في المشهد الإعلامي، أن خرجت للنور يومية إعلامية باللغة العربية تسمى «الشعب» التي إحتفلت بعيد ميلادها الـ ٥٥ منذ أيام، وبقيت هذه المدرسة حاضنة لكل الأقلام الوطنية ومدرسة رائدة في المهنية والإحترافية.
شهد الأسبوع أيضا المصادقة على قانون المالية ٢٠١٨ الذي جاء في ظروف إقتصادية قاهرة، وإعتمد آليات جديدة بعيدا عن الريع النفطي أهمها التمويل غير التقليدي والطاقات المتجددة أو البديلة، الصيرفة الاسلامية، كالسماح للبنوك بالتعاملات غير الربوية وطباعة النقود.
في الوقت الذي تم فيه تحديد سقف إنتاج النفط، معدلات البرميل مازالت تصنع الحدث بعد تسجيل ٦٣ دولارا مؤخرا ما يعتبر موشرا إيجابيا لو يبقى في حدود هذا السعر بإعتبار أن السعر المرجعي المعتمد في الميزانية سيغطي باقي التكاليف.
أما عربيا فلعل تحرير العراق من بقايا داعش الإرهابي، والقضاء على فلوله سيمكن البلد من إستعادة أمنه وإستقراره وإعادة الإعمار والبناء تتطلب تكاتف الجهود، لأن الوطن يبنى بسواعد أبنائه.
وبين عودة العراق كمنارة إشعاع وأقدم حضارة عرفها الإنسان بين دجلة والفرات، ضيع العرب والمسلمون القدس.
وأستباحوا شرفها العتيق أمام تهور غير مسؤول  لإرضاء اللوبي المتصهين في أرض كنعان ومهبط الانبياء.
في الأخير
سأظل أردد حروف إسمك دون خوف ولا إحتراز من أحد… سأظل أحمل غصن الزيتون في يدي وعلى عنقي بقايا الورد إكليلا تمنحك العمر الجديد…
سأبقى على العهد آحبك كما البدايات جاءت دون إيعاز…

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024