طباعة هذه الصفحة

مناضلات «الأرندي» من قسنطينة:

دعوة رئيس الجمهورية لمواصلة مسيرة البناء الوطني

قسنطينة: مفيدة ظريفي

احتضن بهو قصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة الندوة الجهوية للمنتخبات المحليات  لولايات الشرق التي جاءت تحت عنوان «آليات إدماج المرأة في الحزب وسبل تعزيز دورها» وذلك في إطار سلسلة الندوات الجهوية التي ينظمها قسم المرأة بالمكتب الوطني الديمقراطي تحت إشراف الوزيرة السابقة وعضو المكتب الوطني للأرندي السيدة سعدية نوارة جعفر رفقة عدد من قيادي الحزب على المستوى الوطني على رأسهم السيدة المكلفة بمناضلات الشرق وعضو المكتب الوطني عمامرة نجاة.
 اللقاء الجهوي حضره عدة شخصيات قيادية يأتي في مقدمتها علي رزقي عضو مجلس وطني، عبد المجيد بودريبة رئيس كتلة الأرندي بالمجلس الشعبي وعدد من الأمناء الولائيين لأربع ولايات ممثلة في سكيكدة، ميلة، جيجل وقسنطينة.
أكدت السيدة «سعدية نوارة جعفر» في كلمتها على تعزيز دور المرأة في حزب التجمع الوطني الديمقراطي وإدماجها عبر كافة الهياكل المحلية والوطنية وهو ما يعمل على استقرار مكانتها التي أضحت عليها اليوم.
وقالت نوارة جعفر ان الأرندي عبر عن رأيه اتجاه الانتخابات الرئاسية في المؤتمر الوطني الخامس بخصوص دعوة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الترشح لعهدة خامسة ويعيدها ووهو يجددها من خلال كافة اللقاءات عبر التراب الوطني ذلك بتثمين الانجازات التي قام بها الرئيس في المجالس والتي عززها دستور 2008، وكذا دستور 2016 الذي أحدث المناصفة في مناصب العمل والقرار.
واضافت نوارة في كلمتها حول النقاش الدائر اتجاه تطبيق المادة 36 من دستور 2016 الذي أحدث قفزة نوعية في المجال السياسي والاجتماعي للمرأة سيما فيما يتعلق بتفعيل دور المرأة في جميع المجالات وظهورها الآن بشكل واضح من خلالها تمثيلها بحوالي 120 مقعد في البرلمان من أصل 460 مقعد.
وعلى هامش اللقاء الذي جمعها بوسائل الإعلام  أكدت نوارة جعفر على أن اللقاء مبرمج ضمن سلسلة الندوات والتي وصلت إلى 15 لقاءا جهويا وذلك تحضيرا للندوة الوطنية المقبلة التي سيتم انعقادها بالجزائر العاصمة شهر سبتمبر الداخل. كما كشفت على أن اللقاء جاء لإطلاع النساء المنتخبات المكلفات بشؤون المرأة على مستوى المجالس المحلية، بأهم الإجراءات التي اتخذها الارندي فيما يخص التمثيل النسوي في هذه المجالس وكذا التعريف بالمخطط الذي يقوم به قسم المرأة لتفعيل الحركة النضالية لنساء التجمع الوطني الديمقراطي.
 كما عبرت نوارة جعفر عن ارتياح الحزب لاداء المنتخبات المحليات مشيدة بما قدمته المنتخبات في عهدتهن الانتخابية، فهناك حسبها نساء لهن تجارب سابقة فيما يتعلق بتواجدهن في المجالس ونقل خبرات للنساء اللائي انتخبن سنة 2017، والتعرض إلى دور المنتخبة في ظل التحديات التي تواجهها بدءا من مسألة إثبات الذات وثانيا بكيفية إدارتها لقضايا محلية تناقش بالمجالس البلدية والولائية لتتمكن من الدفاع عن حقوق وانشغالات المواطنين.
اللقاء الجهوي يأتي لتعريف المنتخبات المحليات على أهم القرارات الأخيرة للحزب بعد تقييمه لنشاط للمنتخبين والمنتخبات، والذي يطالب بتفعيل أدائهن أكثر في المجالس المحلية، وتشجيعها ضمن لقاءات تكوينية، حيث أن الأرندي يراهن على العنصر النسوي في تنفيذ قرارات الأحزاب في عالم السياسة هذا إلى جانب تشجيعها لانخراط الشباب في الحزب لان القانون الأساسي للحزب يدعو إلى إعطاء حصة للشباب وتشجيعهم في توليهم مسؤولية إدارة صفحات التواصل الاجتماعي، حيث أن الخطاب الاتصالي ببيت الأرندي بحسب ذات المتحدثة يتماشى والحداثة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.ذلك أن الحزب يمتلك ما نسبته 20 بالمائة من الطاقة الشبابية التي تتواجد بصفة دائمة تتولى مناصب ومسؤوليات.
من جهتها أكدت المناضلة المخضرمة وعضو المجلس الوطني نادية لوجرتني ان اللقاء جاء لتكوين المنتخبات للتكفل بالمواطن وتطبيق برنامج رئيس الجمهورية في الميدان، ذلك  من خلال التكوين وإمدادهم الآليات في كيفية تطبيق قانون البلدية والولاية واستقبال المواطنين والمشاركة في التنمية وتطبيق برنامج الحزب المستمد من برنامج فخامته.
وذكرت لوجرتني ان اللقاء هدفه ايضا تكوين امرأة سياسية فعلا وقولا في الميدان. وهي ميزة ينفرد بها التجمع الوطني الديمقراطي من خلال أمينه العام أحمد أويحي الذي يعطي أهمية كبيرة للمرأة الذي يوليها اهتماما كبيرا وبدونها لا تكون هناك مكاتب لا وطنية ولا ولائية، مضيفة أن المرأة الجزائرية بطبيعتها ثورية وإن أطرت وكونت وفق استرتيجية وبرنامج طويل المدى والمتابعة ستكون نساء سياسات في المستوى لمستقبل البلاد.
من جهته الأمين ألولائي السعيد أحمد رضوان قال لنا أن اللقاء جاء وفق مجهودات بذلتها المناضلات عبر كافة هياكل الارندي من اجل العمل على تكوين المنتخبات المحليات ونقل الخبرات فيما بينهن، وأن مجهودات الحزب بمعية أمينه العام  والتي تتمحور أساسا حول تعزيز مسار المرأة  عبر المجالس المنتخبة جديرة بالتنويه والاشادة..
وفي ختام اللقاء التكويني الذي عرف حضورا قويا من طرف المناضلات والمنتخبات المحليات والذين استحسنوا مثل هذه الندوات التكوينية التي تسمح لهم بمعرفة أهم القرارات التي يخرج بها الحزب على المستولى الوطني، كرم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة نظرا لمجهوداته وإنجازاته ودورها في استقرار الجزائر.