سلم وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل للوزير الأول الفيتناميي نغيان شوان فوك رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الى نظيره الفيتنامي تران داي كوانغ حسبما أفاد ،امس، بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وأكد ذات المصدر أن الجزائر و فيتنام «تربطهما علاقات صداقة و تضامن تاريخية تعود إلى كفاحهما من أجل استقلال البلدين» مضيفا أن «الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الشؤون الخارجية إلى جمهورية فيتنام الاشتراكية التي جاءت لتعزيز هذه العلاقات تندرج في سياق احتفال البلدين السنة الماضية بالذكرى ال55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية.
يُستقبل بهانوي من طرف رئيس الوزراء
استقبل وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أمس،،من طرف رئيس الوزراء الفيتنامي، نغيان شوان فاكفي إطار الزيارة الرسمية التي يجريها إلى جمهورية فيتنام الاشتراكية، حسب ما جاء ،امس، في بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وأوضح نفس المصدر أن رئيس الوزراء الفيتنامي قد أعرب بهذه المناسبة عن «ارتياحه لعلاقات الصداقة و التضامن و التعاون التاريخية التي تربط الجزائر و فيتنام والتي تتميز لا سيما بتبادل منتظم للزيارات على أعلى مستوى».
وتمحور اللقاء أساسا حول «العلاقات الثنائية و سبل تعزيزها»، حيث جدد رئيس الوزراء الفيتنامي ، في هذا السياق، «رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع الجزائر في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك».
من جهته جدد مساهل «تمسك الجزائر بالعمل مع فيتنام من أجل الدفع بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الروابط التاريخية والسياسية المتميزة و التي تعود إلى مرحلة النضال من أجل التحرر الذي قام به الشعبين الجزائري و الفيتنامي»، مضيفا أن زيارته «تترجم هذه الارادة المشتركة التي يتقاسمها البلدان».
واختتم البيان ان وزير الشؤون الخارجية قد شدد ايضا على «أهمية استغلال البلدين لمقوماتهما في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات السياحة والطاقة بهدف تطوير شراكة قوية و مربحة للطرفين».
...يتحادث مع نائب رئيس الوزراء، وزير الشؤون الخارجية
تحادث وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل مع نظيره الفيتنامي، فام بينه مينه، في اطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية فيتنام الاشتراكية و التي جاءت بعد الزيارة التي قام بها إلى جمهورية الصين الشعبية، حسب ما جاء، أمس، في بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وسمح اللقاء للوزيرين بإجراء «تقييم للتعاون الثنائي في مختلف الجوانب وكذا دراسة آفاق تعزيزه»،و اعرب الوزيران، في هذا السياق، عن ارتياحهما «لعلاقات الصداقة والتعاون التاريخية التي تربط البلدين».
كما شدد الوزيران على ضرورة «اضفاء قفزة نوعية للعلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية، لاسيما من خلال مضاعفة عمليات التعاون و تطوير الشراكات المختلطة وتنفيذ اتفاقات التعاون الثنائية»، يضيف المصدر.
هذا وسمح اللقاء أيضا بتبادل «وجهات النظر حول القضايا الاقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الوضع بالمنطقتين و اصلاح منظمة الأمم المتحدة مجلس الأمن فضلا عن القضايا المرتبطة بمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة».
كما اتفق الوزيران من جهة أخرى على «مواصلة التشاور بين البلدين في المحافل الدولية.
...ويؤكد في حوار لمكتب وكالة الأنباء الفيتنامية:
العلاقات السياسية الثنائية ممتازة والاقتصادية ينتظرنا الكثير من العمل»
أوضح وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل أن الزيارة الرسمية التي يجريها يومي الجمعة والسبت إلى فيتنام ، تندرج في اطار تعزيز العلاقات الثنائية وتقاليد التشاور المنتظم بين البلدين.
وابرز مساهل في حوار خص به مكتب وكالة الأنباء الفيتنامية بالجزائر العاصمة بمناسبة الزيارة التي يجريها يومي الجمعة و السبت إلى هذا البلد بدعوة من نظيره فام بينه مينه، أن «هذه الزيارة تندرج في اطار تعزيز العلاقات الثنائية وتقاليد التشاور المنتظم بين البلدين وستكون فرصة للوقوف على وضع التعاون الثنائي، لا سيما في شقه الاقتصادي والتجاري والاستثمار، وكذا للاتفاق مع الشركاء الفيتناميين على سبل تعزيز وتطوير هذا التعاون أكثرفاكثر».
وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية يقول «تكتسي زيارتي إلى فيتنام اهمية خاصة بالنظر إلى الرغبة التي يبديها رئيسا البلدين، عبد العزيز بوتفليقة و تران داي كوانغ للدفع بالعلاقات الثنائية إلى مستوى يسمح بالاستجابة إلى تطلعات الشعبين»، مضيفا أنها ستكون «فرصة للوقوف على وضع التعاون الثنائي، لا سيما في شقه الاقتصادي والتجاري و الاستثمار، وكذا للاتفاق مع الشركاء الفيتناميين على سبل تعزيز وتطوير هذا التعاون أكثر فاكثر».
وذكر باحتفال البلدين في سنة 2015 بالذكرى 55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، اشار مساهل الى أن الجزائر وفيتنام «تجمعهما علاقات صداقة وتضامن وتعاون تاريخية مستمدة من نضالهما من أجل الحرية والاستقلال».
كما ذكر في السياق نفسه أن فيتنام «تعد من بين البلدان الأولى التي اعترفت رسميا بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية سنة 1958، كما قدمت الجزائر ،المعترفة والوفية بمبادئها واصدقائها، دعمها لفيتنام خلال ثورته من أجل الاستقلال و جهوده من اجل اعادة البناء بعد الثورة».
وفي رده على سؤال حول وضع التعاون الراهن وافاقه بين البلدين، أشار مساهل الى أنه «اذا كانت العلاقات على المستوى السياسي ممتازة فإنه تجدر الاشارة إلى أنه في الشق الاقتصادي، ينتظرنا الكثير من العمل»، موضحا أن المبادلات التجارية بين البلدين «لم تبلغ سنة 2017 سوى 360 مليون دولار أمريكي و تتشكل اساسا من الصادرات الفيتنامية نحو الجزائر».
وذكر مساهل أنه «في مجال الاستثمار نسجل تواجد شركة المحروقات بيتروفيتنام فقط»، داعيا إلى «العمل من أجل تكييف علاقتنا الاقتصادية والشراكة مع قدرات البلدين واقتصاداتهما الناشئة».
ويرى الوزير أنه «يمكن للبلدين القيام بمجهودات اكثر لبلوغ هذا الهدف»، مذكرا أنه «في هذا السياق انعقدت شهر نوفمبر 2017 بالجزائر العاصمة، الدورة 11 للجنة التعاون المختلطة الجزائرية الفيتنامية و التي سمحت بطبع ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي من خلال فتح افاق جديدة واعدة».
وأكد يقول أن «الأمر يتعلق بتجسيد التعهدات التي اتخذت خلال هذا الاجتماع وخلق الشروط المناسبة التي من شأنها السماح بتعزيز معتبر للتعاون والتبادلات التجارية والاستثمارات من الجانبين».
لدى تطرقه إلى التعاون بين الجزائر وفيتنام في المحافل الاقليمية والدولية، أوضح مساهل أن الجزائر «جد مرتاحة» لنوعية التشاور والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية، لا سيما حركة عدم الانحياز.
واختتم وزير الشؤون الخارجية بالقول أن «الجزائر وفيتنام تتشاركان بخصوص عدة قضايا دولية نفس المواقف التي ترتكز على سيادة القانون الدولي واحترام ميثاق الأمم المتحدة وكذا على المبادئ المترتبة عن ذلك، على غرار حق الشعوب في تقرير المصير وحل النزاعات عن طريق الوسائل السلمية والدبلوماسية وكذا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.