أدى المئات من المواطنين الفلسطينيين صلاة الجمعة, أمس، فوق أراضي قرية «الخان الأحمر» شرق مدينة القدس المحتلة,والمهددة بالهدم وترحيل سكانها قسرا, لتنفيذ مشاريع استيطانية لسلطات الاحتلال الاسرائيلي.
ودعا خطيب الجمعة ناصر القرن, الشعب الفلسطيني, إلى تلبية نداء الاستغاثةالذي أطلقه المواطنون في «الخان الأحمر», ونصرتهم بكل الطرق والوسائل المتاحة,والاعتصام في المكان لإسقاط مخطط التهجير.ووجه القرن, رسالة للعالم , قائلا إن «وجودنا في /الخان الأحمر/ الذي يحاول الإحتلال مصادرتها وإخلاء سكانها, هو تأكيد على وقوفنا ودعمنا لأهلها, فهي تعدبوابة القدس الشرقية».
وتطرق الى وحشية الاحتلال مع أهالي «الخان الأحمر», واعتداء على النساءوالأطفال والشيوخ على مرأى ومسمع العالم, مشيرا إلى أن دول العالم «لم تحرك ساكنا أمام الغطرسة والوحشية الإسرائيلية», ولفت إلى ان الاحتلال «مستمر بخرلجميع المعاهدات واتفاقيات جنيف التي تؤكد على حماية المدنيين وعدم تهجيرهم من ممتلكاتهم».
وانطلقت عقب أداء الصلاة , مسيرة باتجاه الشارع الرئيسي المحاذي لقرية «الخان الأحمر» , احتجاجا على قرارات ومخططات الاحتلال الاسرائيلي بحق القريةوسكانها.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني ورددوا الهتافات المنددة بهذه المخططات,وطالبوا المجتمع الدولي بلجم حكومة الاحتلال.وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي, قد أغلقت الاربعاء, مداخل الخانالأحمرومنعت وصول عدد من القناصل المعتمدين لدى دولة فلسطين, ومنعت المعتصمين والمواطنين ايضا , من الوصول لخيمة الاعتصام المركزية في المنطقة ,وذلك بعد أيام قليلة من قيامها بارتكاب جريمة تطهير عرقي للبدو في الخان الأحمر, حيث قامت بتهجير قسري لهم بهدف إفساح المجال لتوسيع البناءالاستيطاني غير القانوني في القدس المحتلة.