يمتلك لوكا مودريتش، نجم خط وسط ريال مدريد الإسباني، الفرصة حاليا لقيادة المنتخب الكرواتي إلى التفوق على مواطنه الأسطورة دافور سوكر.
وعادل المنتخب الكرواتي، أفضل إنجاز سابق له من خلال بلوغ المربع الذهبي في بطولة كأس العالم 2018 المقامة حاليا بروسيا، ليحقق مودريتش ما حققه الأسطورة سوكر قبل عقدين كاملين، عندما قاد الفريق للمربع الذهبي في مونديال 1998 بفرنسا.
ولكن مودريتش يمتلك الآن الفرصة الذهبية لقيادة الفريق إلى إنجاز أفضل، حال حقق الفوز على المنتخب الإنجليزي اليوم، في الدور قبل النهائي للمونديال الروسي.
ويرى سوكر، الذي يشغل حاليا منصب رئيس الاتحاد الكرواتي للعبة، أن مودريتش يستحق الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في المونديال الحالي.
وقال سوكر: «سأمنح لوكا 3 أصوات لو استطعت».
وكان مودريتش، قد ساعد المنتخب الكرواتي في عبور عقبة المنتخب الروسي صاحب الأرض، في دور الثمانية، حيث أطاح به خارج البطولة عبر ركلات الترجيح.. وكان مودريتش على وشك إهدار ركلة الترجيح التي سددها بعد انتهاء المباراة بالتعادل، ولكن الحظ حالفه، حيث ارتطمت الكرة بيد الحارس الروسي إيجور أكينفيف، ثم بالقائم وتهادت إلى داخل المرمى.
والآن، يمكن لمودريتش أن يلعب الدور الكبير في مباراة اليوم ، ليقود الفريق إلى النهائي العالمي للمرة الأولى في التاريخ.
ولا يهتم مودريتش نفسه كثيرا بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في المونديال الحالي، أو جائزة أفضل لاعب في العالم لهذا العام، لأن أهم شيء لديه هو المنتخب الكرواتي.
وقال مودريتش: «أنجزنا شيئا بالفعل، ولكن هذا الفريق يمكنه تقديم المزيد».
وترك المنتخب الكرواتي عام 1998، بصمة هائلة عندما فاز بالمركز الثالث في المونديال، علما بأن الفريق ضم في هذا الوقت مجموعة من النجوم البارزين مثل سوكر وزفونيمير بوبان وجوران فلاوفيتش وسلافين بيليتش.
ولكن الفريق وقتها، افتقد وجود صانع لعب بإمكانيات مودريتش وهو ما ضاعف من الطموحات الكرواتية لتقدم الفريق خطوة أخرى إلى الأمام في المونديال الروسي.
وعلى ملعب لوجنيكي في موسكو، سيستعيد مودريتش، بعض ذكريات الماضي عندما يصطدم بالمهاجم الإنجليزي هاري كاين مهاجم توتنهام الإنجليزي، متصدر قائمة هدافي المونديال الحالي وأحد المنافسين بقوة لمودريتش على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في المونديال الحالي.
وسبق لمودريتش نفسه أن لعب لتوتنهام 4 سنوات من 2008 إلى 2012، قبل الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني.
وعانى مودريتش في بداية مسيرته بالدوري الإسباني ولكنه أصبح الآن اللاعب الذي لا يشق له غبار في خط وسط الريال.
ولكن المنتخب الكرواتي لا يزال في مرحلة البحث عن لقب بالبطولات الكبيرة، ويبدو المونديال الحالي هو الفرصة الأخيرة لهذا الجيل الذهبي للكرة الكرواتية، والذي يضم إلى جانب مودريتش، بعض اللاعبين المميزين مثل حارس المرمى دانيال سوبازيتش وماريو ماندزوكيتش وإيفان راكيتيتش.