ناشد سكان حي أولاد منديل ببلدية الدويرة، السلطات المحلية التكفل بالمعاناة التي تلاحقهم منذ عدة سنوات من خلال إدراج مشاريع تنموية جوارية من شأنها أن تحسّن من مستوى معيشتهم على غرار إعادة تهيئة طرق الحي والأرصفة الرئيسة منها والثانوية التي تعرف تدهورا كبيرا، وتجسيد مدخل رئيسي واتمام مشروع قنوات الصرف الصحي وقنوات المياه الصالحة للشرب، تجسيد مطعم مدرسي،تخصيص فضاءات رياضية ترفيهية وتنصيب مولد كهربائي عالي الضغط.
وعدّد سكان حي أولاد منديل في تصريح لـ “الشعب “ حزمة المشاكل التي يتخبّطون فيها، أهمها اهتراء الطرق التي تتحول في كل مرة تتساقط فيها الأمطار إلى برك للأوحال وانعدام الأرصفة والإنارة العمومية وإشارات المرور التي كانت السبب في وقوع العديد من حوادث المرور، وكذا نقص وسائل النقل، ناهيك عن الانتشار الرهيب للنفايات التي شوهت المنظر الجمالي للحي.
ولعل من بين أهم المسائل الأخرى التي تؤرق حياتهم اليومية، نقص وسائل النقل التي تضطرهم للانتظار لساعات طويلة متسببة لهم في تأخرات كثيرة خاصة في الالتحاق بمناصب عملهم، ما يجعلهم ينتظرون الحافلة لساعات ما ينجر عنها اكتظاظا رهيبا ومشادات كلامية.
وفيما يخص الشق المتعلق بتدهور الطرق، أبدى عديد المواطنين تذمرهم من الحالة التي آلت إليها، والتي تتسبب في ازدحام حركة المرور نظرا للأعطاب التي تتسبب فيها للمركبات.
وقد لاحظنا في جولة استطلاعية عبر مختلف شوراع هذا الحي العيوب المترتبة عن العمليات السطحية المتبعة في تهيئة وتعبيد الطرقات، والتي تتسبب في تشققها في فترة زمنية قصيرة مباشرة بعد عمليات التزفيت، ما أدى إلى وقوع الكثير من المشاكل كثقل حركة المرور والراجلين على حد سواء، تصدعات وتشققات عبر العديد من المحاور وحفر منتشرة في كل مكان، حيث نجد معظم الطرق لا تخلو من العيوب والتصدعات ما يضطر أصحاب المركبات الى تجنبها، متسبّبين بذلك في عرقلة حركة المرور، دون الحديث عن المنظر المزعج بسبب هذه الاهتراءات في حين نجد أخرى غير معبدة تماما.
وما تكاد تسقط القطرات الأولى للأمطار يقول المواطن “ب - نبيل” حتى يصبح المكان بركا من الماء والأوحال يصعب السير فيها أو حتى الدخول إليها، وهذا لغياب المتابعة والمسؤولية من طرف الجهات المعنية منها السلطات المحلية التي تقف عاجزة أمام هذا الوضع الذي يسيء لجمال المدينة.
كما عرج محدثنا إلى الممهلات العشوائية المقامة بالاسمنت التي زادت من تأزم الوضع، حيث يصعب اجتيازها في الكثير من الأحيان لعدم مراعاتها للمقاييس الأمنية المعمول بها، متسائلا عن تعليمة الوزارة الوصية القاضية بإعادة تنصيب ممهلات عادية.
من جهة أخرى، دعا السلطات المحلية لتخصيص منشآت ترفيهية بحيهم، فاستنادا إلى ما صرح به العديد من شباب المنطقة ممّن تحدثت إليهم “الشعب” على غرار الشاب نبيل، فإنهم مضطرون يوميا لقطع مسافات طويلة من اجل التنقل إلى غاية وسط البلدية من اجل الالتحاق بالملعب أو حتى لدخول مقهى الانترنت، كون المنطقة تفتقر لدار للشباب التي عادة ما يلجأ إليها الشباب للتخفيف من عبء البطالة التي تتخبط فيها هذه الفئة.
كما أشار إلى مشاكل أخرى على غرار التأخر في تجسيد قنوات الصرف الصحي، وكذا قنوات المياه الصالحة للشرب ما زاد من تأزم حياتهم أكثر وأثار انزعاجهم، الأمر الذي اضطرهم الى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية للمطالبة بالتدخل السريع لحل مشاكلهم، وهذا بعد المراسلات العديدة للسكان عبر لجنة الحي، غير أن مطالبهم لاتزال حبيسة الأدراج. ويبقى هذا الموقف مفتوحا مستقبلا في حال بقاء الحال على ما هو عليه، حيث أنهم ضاقوا ذرعا من سياسة المماطلة التي تنتهجا السلطات المحلية حول مطالبهم المشروعة، كما دعوا الى ضرورة تمديد آجال لجنة الحي.
وفي ظل هذه الوضعية المزرية، دعا محدثونا السلطات المحلية وعلى رأسها والي العاصمة للنظر في جملة هذه المشاكل وتخصيص غلاف مالي من اجل إعادة الاعتبار لهذا الحي، وإلزام السلطات المحلية على متابعة المشاريع التي هم في حاجة ماسة إليها من أجل تذليل مختلف العراقيل التي تواجههم يوميا، مع تعيين لجنة خاصة لمراقبة الأشغال من أجل ضمان تجسيدها وفق المعايير المعمول بها دولية بعيدا عن عمليات البريكولاج.