طباعة هذه الصفحة

مسيرة حاشدة مرتقبة يوم 15 جويلية في الرباط

مظاهرات إحتجاجية بالدار البيضاء رافضة للأحكام الجائرة في حق معتقلي الريف

شارك الآلاف من المغاربة، أمس الأحد، في مسيرة احتجاجية بمدينة الدار البيضاء، للمطالبة بإطلاق سراح موقوفي حراك الريف، وتنمية منطقة الريف شمالي المغرب.
وكانت  فعاليات إجتماعية وسياسية قررت إخراج صوت الإحتجاجات الإجتماعية الرافضة للأحكام «الجائرة» ضد قادة حراك الريف من الحيز الضيق للمدن الريفية لا سيما الحسيمة ونقله الى العاصمة الاقتصادية للمغرب «الدار البيضاء».
 جاءت هذه الإحتجاجات للتأكيد مرة أخرى، على أن المطالبة بتطبيق العدالة وصون الكرامة الانسانية الذي رفعه سكان الحسيمة، ما هو إلا مطلب اجتماعي تبنته مختلف شرائح المجتمع المغربي.
 ردد المشاركون في المسيرة، شعارات لدعم مطالب حراك الريف، وضرورة إصدار عفو عن جميع الموقوفين، ومن بين الشعارات التي تم ترديدها، « الشعب يريد إطلاق المعتقل»، و«حرية كرامة عدالة اجتماعية».
 رفع المحتجون، خلال هذه المسيرة التي دعا إليها جمعيات غير حكومية وعدد من الأحزاب اليسار، لافتات تدين عدم الاستجابة لمطالب حراك الريف، خصوصا إطلاق سراح الموقوفين. كما شارك في المسيرة عدد من قياديي الأحزاب والنقابات والجمعيات والهيئات، بالإضافة إلى أهالي الموقوفين. وانطلقت المسيرة من ساحة النصر تجاه وسط المدينة. ومنذ أكتوبر 2016 وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف (شمال) احتجاجات للمطالبة بتنمية المنطقة وإنهاء تهميشها.
 بينما أظهرت المسيرة الوطنية التي شهدتها العاصمة الاقتصادية المغربية، أمس، أن الشعب المغربي لا يمكنه الوقوف صامتا أمام الأحكام القاسية الصادرة في حق ناصر الزفزافي ورفاقه والتي وصلت في مجموعها الى أزيد من 300 سنة سجنا نافذا، فإنها أكدت من جهة أخرى، إصرار هذا الشعب على إسقاط  هذه الأحكام الجائرة وتلبية المطالب العادلة للحراك وفكّ الحصار عن الريف، وقد تعهد بتنظيم مسيرة حاشدة أخرى يوم 15 جويلية الجاري في العاصمة الرباط، تحت شعار: «جميعا من أجل المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن الريف».  
هبات تضامنية لنصرة المطالب المشروعة
أكدت فعاليات سياسية مغربية، امس الأحد، أن هبتها لنصرة قادة الحراك، انما تنبع من مبدأ تضامنها مع المطالب الاجتماعية والاقتصادية العادلة لشباب همه الوحيد تحقيق التنمية من اجل صون كرامته في وطنه لا غير، وهو ما دفع بالعديد من احرار المغرب النهوض لنصرة إخوانهم في المدن الريفية التي تعاني من التهميش والاقصاء من الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
 كان معتقلو حراك الريف قد قرروا الإثنين الماضي، خوض معركة الأمعاء الخاوية، احتجاجا على الأحكام «الثقيلة والقاسية» التي صدرت في حقهم.
 من جهته، جدد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن الأحكام التي وزعت تباعا على معتقلي حراك الريف كانت «القاسية «، مشددا أن من يستحق السجن هم أولئك المسؤولين الفاشلين الذين تسببوا في تعثر إنجاز مشروع الحسيمة «منارة المتوسط «، حيث حمّلهم مسؤولية اندلاع «حراك الريف» الذي جاء كرد فعل طبيعي من الساكنة، نتيجة تقصيرهم في القيام بالواجبات الملقاة على عاتقهم.
ذات المتحدث، أكد أنه «كان يجب أن يكون هناك حوار اجتماعي مع سكان المدينة، وهذا من مهام الحكومة والفئات المنتخبة والبرلمانيين».
منع نشطاء الناظور  من التضامن مع المعتقلين
فرقت قوات الأمن بمدينة الناظور، أمس، عشرات النشطاء الحقوقيين خلال تنظيمهم وقفة للمطالبة بإطلاق سراح المسجونين من نشطاء «حراك الريف».
 يشار أنه منذ صدور الأحكام في حق قادة حراك الريف، لم تسمح السلطات بمدن الشمال المغربية بتنظيم الاحتجاجات.
هذا، وبحسب محامي نشطاء الحراك بالحسيمة، تمت متابعة 16 ناشطا بالحسيمة ونواحيها، بعد مشاركتهم في احتجاجات منددة بالاحكام الصادرة في حق قادة حراك الريف.
مضرب عن الطعام مند 40 يوما
قالت المحامية، نعيمة الكلاف، عضو هيئة دفاع معتقلي «حراك الريف» ، إن حالة المعتقل ربيع الأبلق تدهورت كثيرا بعد دخوله اليوم الأربعين على إضرابه عن الطعام.
وأوضحت أيضا أن «ربيع الذي دخل منظومة غينيس لتحطيم الأرقام القياسية في الاضراب عن الطعام.. تغير كثيرا فقد وزنه وتغير لونه وانهارت قواه».
يذكر أن ربيع الأبلق خاض عدة إضرابات عن الطعام منذ اعتقاله، وبدأ إضرابه الحالي قبيل صدور الحكم الذي أدانه بـ5 سنوات سجنا نافذا، وهو الوحيد من بين المعتقلين الرافض لاستئناف الحكم عليه.