طباعة هذه الصفحة

دار الثّقافة محمد سراج بسكيكدة

اختتـام الموسـم الثّقـافي بأنشطـة متنوّعـــــة

سكيكدة: خالد العيفة

 كلّلت مختلف الورشات البيداغوجية بدار الثقافة بسكيكدة، والتي تبلغ 15 ورشة بما فيها النادي الأدبي ومكتبة الكبار، إضافة إلى مكتبة أخرى مخصصة للصغار، بتنظيم احتفالات تزامنت مع الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، حيث عاشت دار الثقافة محمد سراج، أجواء ثقافية وفنية، أبدع من خلالها المنخرطون بما قدّموه من نشاطات متميّزة كنتاج لما تعلموه طيلة السنة على أيدي أساتذة ومتخصصون في مختلف المجالات الفنية، من خلال الفرقة الموسيقية التي أدت مجموعة من الأغاني الوطنية بأصوات شبابية واعدة تجاوب معها الحضور، أو عن طريق ورشات الرسم من الخلال المعارض التي عرضوا من خلالها ارتباطهم بهوية وطنهم.
تستقطب دار الثقافة محمد سراج بسكيكدة العدد الكبير من الشباب، فقد بلغ عدد المنخرطين بمختلف الورشات الثقافية والفنية ما يقارب 3156 منخرط للموسم الجاري، بعد ما كان العدد لا يزيد عن 1500 منخرط الموسم الماضي، لسهرها على تلبية مختلف أذواق الجمهور العريض من خلال ما تقدمه من أنشطة ثقافية وكذا تكوين بيداغوجي وفني، فالورشات البيداغوجية والفنية حسب مدير دار الثقافة زيدان مغلاوي البالغ عددها 15 ورشة، تضم في مجملها على ورشة الفنون التشكيلية للصغار والكبار، وورشة الموسيقى للصغار والكبار، بالإضافة إلى ورشة الصورة الفوتوغرافية، وورشة السمعي البصري وورشة الرقص الكوريغرافي وكذا فضاء للأنترنت، ومكتبة المطالعة للصغار والكبار وورشة المسرح للصغار والكبار والنادي الأدبي.
وأوضح زيدان مغلاوي «إن النشاطات الثقافية وخاصة في مجال تأطير الشباب في الورشات البيداغوجية تمتاز بدافعية عالية، وذات صبغة حديثة بعيدة عن التقليد، وترتكز كذلك في برامجها على النوع وليس الكم وتتصف بالدقة والتميز»، وأضاف مدير دار الثقافة: «سعيا منا لإبراز النشاط المستمر بالورشات البيداغوجية والفنية، قمنا بتدعيم كامل الورشات بالأجهزة المتطورة والمعدات اللازمة، والتقنيات والوسائل المتعددة، والبرمجيات واستخدام فعال للوسائط التفاعلية وكافة الوسائط السمعية البصرية، من أجل صقل المواهب الشابة كل في اختصاصه، بالاعتماد على التكوين الأكاديمي الذي من شأنه أن يجعل من الشاب فنانا ذو كفاءة عالية، يمكنه أن يلتحق بالمعاهد العليا في المستقبل»، مشيرا إلى «أن دار الثقافة تعمل على ربط جسور التواصل بين المواهب الشابة فيما بينها وبين الفنانين المحترفين وكذا تكوينهم وإعطائهم دفعة قوية في تطوير قدرتهم على الإبداع الفني من خلال توظيف وسائل التنمية وكذلك تلقين طريقة التفكير الإيجابي».